وذكر شهود عيان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم مدينة الخليل (جنوب)، وبلدتي دورا وصوريف، ومخيم الفوار بالمحافظة، وشن حملة تفتيش واعتقالات.
وبيّن الشهود أن جيش الاحتلال اعتقل عدداً من الفلسطينيين، فيما حوّل عدداً آخر للاعتقال والتحقيق الميداني، وقالوا إن القوات الإسرائيلية تعمل على التنكيل بالسكان وتدمير أثاث المنازل خلال عمليات الاقتحام.
وقال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى: "جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 16 فلسطينياً ليرفع عدد المعتقلين من بداية الإبادة في أكتوبر 2023 إلى أكثر من 12 ألفاً".
وفي بلدة يعبد جنوب غربي جنين (شمال)، نفذ جيش الاحتلال حملة اعتقالات طالت نحو 22 مواطناً على الأقل حسب شهود عيان، أوضحوا أيضاً أن الاحتلال يواصل عمليته العسكرية في البلدة، حيث ينفذ حملة مداهمات وتفتيش للمنازل.
كما هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين، منزلين في قرية الولجة جنوب مدينة القدس الشرقية المحتلة، بذريعة "البناء دون ترخيص"، في ظل وجود عشرات المنازل في القرية مهددة بالهدم.
وقال عضو مجلس قروي قرية الولجة، أنور أبو التين، إن "قوة عسكرية داهمت القرية جنوب القدس المحتلة، وشرعت في هدم منزلين بزعم البناء دون ترخيص".
وأوضح أن المنزلين "مأهولان" ومساحة كل منهما نحو 350 متراً مربعاً، لافتاً إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية هدمت عدة منازل أخرى قبل نحو أسبوعين في القرية.
وأكد وجود "نحو 70 منزلاً مهدداً بالهدم في الولجة بحجة البناء دون ترخيص"، موضحاً أن "الأراضي التي حدث فيها الهدم بالبلدة (تتبع محافظة بيت لحم) تقع إدارياً في حدود بلدية القدس القريبة".
وتقول مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إن البلدية الإسرائيلية في القدس تمنح رخص البناء للمستوطنات اليهودية في المدينة، بينما تشدد القيود على منحها للفلسطينيين.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر إجمالاً عن 807 شهداء، ونحو 6 آلاف و450 جريحاً، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمُسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.