وفي بيان نشره على حسابه على منصة إكس، قال جيش الاحتلال: "بعد الإنذارات التي جرى تفعيلها بين الساعة 12:42 - 12:43 (10:42- 10:43 ت.غ) في منطقة الجليل الغربي والأعلى، جرى رصد نحو 5 صواريخ". وأضاف أنه "تمكن من اعتراض بعض هذه الصواريخ، فيما سقط الباقي في مناطق مفتوحة".
وكانت صفارات الإنذار قد دوّت قبل ذلك بوقت قصير في نهاريا وشلومي وبتست وغيشر هزيف وليمان والمنطقة الصناعية ميلؤوت وبن عامي ومتسوبا بالجليل الغربي، وبلدات بينها المزرعة وعفرون بالجليل الأعلى بعد رصد إطلاق صواريخ.
وأفادت الوكالة اللبنانية بشن إسرائيل، بعد أقل من ساعة من غارات سابقة ليل الجمعة، غارة جديدة على المدينة ضربت مبنى ملاصقاً للمباني التي استهدفت سابقاً وأدت إلى مقتل 6 وإصابة 38 وفق مصدر طبي للوكالة مساء الجمعة، وتأتي الغارة فيما حاول الدفاع المدني التفتيش بين الأنقاض عن ناجين وجرحى.
وارتفع عدد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت، الليلة الماضية حتى صباح السبت، الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت إلى 14، وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن "عدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية بلغ 14 غارة إلى الآن، بعد شن 3 غارات على حارة حريك ومحيط حي الأمريكان بمنطقة الجاموس".
وأفادت الوكالة بموجة جديدة من الاعتداءات الإسرائيلية على قرى قضاءَي صور وبنت جبيل من ليل الجمعة وحتى صباح السبت، "ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء وعشرات الجرحى عملت فرق الدفاع المدني على نقلهم إلى مستشفيات صور للمعالجة، دون تحديد عددهم".
وفي النبطية شن طيران الاحتلال بعد منتصف الليل غارة استهدفت مبنى في حي المسلخ في مدينة النبطية، ودمره، كما تتعرض الأطراف الجنوبية والشرقية لبلدة يحمر الشقيف (بالنبطية) لقصف مدفعي من مواقع جيش الاحتلال المنصوبة في فلسطين المحتلة، دون وقوع إصابات، وفق وكالة الأنباء.
وأغار الطيران الإسرائيلي 3 مرات على بلدة صفد البطيخ ومدينة بنت جبيل (جنوب)، وعلى بلدات مجدل سلم، وشيحين، وسهل المجادل، وطير حرفا، والجبين، والحنية، ومجدل زون، وعيتا الشعب بالنبطية.
وأوضحت وكالة الأنباء اللبنانية أن كلاً من سهلَي صور والناقورة جنوب البلاد تعرض لخسائر في القطاع الزراعي بسبب هجمات الاحتلال.
وشهد القطاع خسائر في مواسم الزيتون والموز والحمضيات التي أتلفتها الأيام لعدم قدرة المزارعين على الدخول إلى البساتين جراء التهديدات الإسرائيلية المستمرة واستهدافه العاملين في سهلَي صور والناقورة، فيما نفق عديد من المواشي والدواجن في مزارع الجنوب اللبناني وفق وكالة الأنباء.
وفي وقت سابق السبت، أفادت وسائل إعلام عبرية برصد إطلاق 5 صواريخ أطلقت من لبنان تجاه مدينة صفد بالجليل الأعلى في شمال إسرائيل.
وذكرت القناة 12 العبرية أن جيش الاحتلال اعترض بعض الصواريخ التي أطلقت من لبنان تجاه صفد، فيما سقط الباقي بأماكن مفتوحة. ومن جانبها أفادت نجمة داوود الحمراء (هيئة الإسعاف الإسرائيلية) بعدم تسجيل إصابات جراء سقوط صواريخ في صفد.
وقبل ذلك بوقت قصير أعلن جيش الاحتلال تفعيل صفارات الإنذار في صفد وعدد من المستوطنات والبلدات المجاورة، بينها روش بينا وحتسور هجليليت وعلما والريحانية وأور هغنوز ودلتون وكاديتا، بعد رصد إطلاق صواريخ.
وفي المقابل أعلن جيش الاحتلال في بيان صباح السبت أن طيرانه الحربي قصف مساء الجمعة مقرات قيادة وموقع لإنتاج الأسلحة وبنى تحتية أخرى تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 146 ألف فلسطيني، وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالاً عن 3 آلاف و117 قتيلاً و13 ألفاً و888 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الجمعة.
ويومياً يردّ حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.