وتركزت الخروقات الجمعة، حسب أخبار متفرقة نشرتها الوكالة، في العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية، وأقضية بنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا والنبطية بمحافظة النبطية (جنوب)، وقضاء صور بمحافظة الجنوب، وقضاء عكار بمحافظة عكار (شمال).
وذكرت الوكالة أن الخروقات الإسرائيلية تنوّعت بين قصف بالمدفعية والصواريخ، وإطلاق نيران من أسلحة رشاشة، وتوغلات، وتفجير منازل، وغارات بطيران حربي ومسير، وتحليق لطيران مسير.
ففي بيروت وضاحيتها الجنوبية، سُجل تحليق لطيران مسيّر حربي إسرائيلي على علو منخفض مساء الجمعة.
وفي قضاء النبطية، أغار طيران حربي إسرائيلي عند قرابة الساعة 22:20 بالتوقيت المحلي (20:20 ت.غ) على مجرى نهر الليطاني بين بلدتي زوطر الشرقية ويحمر الشقيف.
ونفّذ جيش الاحتلال في قضاء مرجعيون عمليات نسف لمبان في بلدة العديسة سمع صداه في أرجاء الجنوب.
وفي قضاء بنت جبيل، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية، فجراً وصباحاً، نيران أسلحتها الرشاشة على عدد من بلدات القطاع الأوسط، لا سيما بلدتي عيتا الشعب ورامية.
فيما شهدت بلدة عيترون بالقضاء ذاته عددا من الانتهاكات الإسرائيلية، بينها إطلاق عدد من قذائف المدفعية على المنازل، وعمليات تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة المتوسطة ليلاً.
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفاً متبادلاً بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
وتنوعت الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، بين قصف بالمدفعية وغارات وتحليق للطيران الحربي والمسيّر وإطلاق نار من أسلحة رشاشة وتوغلات وإطلاق قنابل مضيئة.
ودفعت هذه الخروقات "حزب الله" إلى الرد الاثنين، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف النار، انسحاب إسرائيل تدريجياً إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل خلال 60 يوماً، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان بدعم أمريكي عن 4 آلاف و47 قتيلاً و16 ألفاً و643 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.