قال مسؤول في الأمم المتحدة إن ما يقرب من 4.1 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات في شمال غربيّ سوريا.
وأكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا مهند هادي الخميس، أن أعداد القتلى جراء الزلازل المميتة التي ضربت البلاد الأسبوع الماضي من المرجح أن ترتفع مع استمرار طواقم الإنقاذ في إزالة الأنقاض بالمناطق المتضررة.
وقال هادي: "نأمل أن لا يزداد هذا الرقم كثيراً".
وأفادت الأمم المتحدة بأن عدد ضحايا الزلازل في سوريا بلغ نحو 6000 قتيل، منهم 4400 في الشمال الغربي الذي تسيطر عليه المعارضة.
ويقول المسؤول الأممي: "نرى أن الدمار الذي خلّفه هذا الزلزال لا يمنحنا كثيراً من الأمل في أن هذه ستكون نهايته"، مشيراً إلى أنه حتى قبل الزلازل كان نحو 4.1 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة في شمال غربي سوريا، وكثير منهم نزح بالفعل وأصبح الآن بلا مأوى أو نزحوا مرة أخرى.
والاثنين استطاعت الأمم المتحدة التوصل إلى اتفاق مع نظام الأسد لفتح معبرين إضافيين، لكن منتقدين يقولون إنه كان على الأمم المتحدة استخدام معابر إضافية دون انتظار الموافقة، أو إيجاد طريقة أخرى لإيصال المساعدة، في ظلّ الأوضاع المتردية على الأرض.
"نبذل كل ما في وسعنا"
وقال المسؤول الأممي: "يمكنني أن أؤكد لكم أننا فعلنا كل ما في وسعنا منذ البداية".
وأوضح: "لقد طلبنا من الجميع وضع مصالح الناس أولاً، طلبنا منهم عدم تسييس الوضع الإنساني، والتركيز على دعمنا للوصول إلى الناس".
ووفق هادي، عبرت 120 شاحنة إغاثية إلى شمال غربي سوريا من الأراضي التركية، اعتباراً من يوم الخميس.
وقال المسؤول إن الأمم المتحدة "تعمل مع جميع الأطراف" لفتح طريق للمساعدات".
ودعت الأمم المتحدة إلى جمع 397 مليون دولار لتوفير موادّ الإغاثة الأكثر احتياجاً، بما في ذلك المأوى والغذاء والرعاية الصحية للأشهر الثلاثة المقبلة.