جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية. / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وقال فيصل سلامة، رئيس لجنة خدمات مخيم طولكرم، إن طواقم الأونروا "تمكنت من إخلاء عشرات الطالبات اللواتي علقن بمدرسة بنات طولكرم التابعة للوكالة الأممية داخل المخيم".

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمركبات تابعة للأمم المتحدة تنقل الطالبات من داخل المخيم، الذي أعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحامه، بعد انسحابه منه الجمعة عقب عملية عسكرية استمرت عشرة أيام وأسفرت عن استشهاد 7 فلسطينيين.

ووصف سلامة الوضع في المخيم بـ"الصعب جداً"، مضيفاً: "لا توجد كهرباء ولا مياه، بالتزامن مع إطلاق النار والحصار، وإحراق منازل وإخلاء للسكان".

من جهته، نشر تلفزيون فلسطين (حكومي) مقطع فيديو لاحتراق منزل داخل المخيم، مضيفاً أن جيش الاحتلال "يفرض حصاراً على مستشفى ثابت ثابت في طولكرم".

كما تداول فلسطينيون مقاطع فيديو للاقتحام، وظهرت في أحدها آلية عسكرية تطلب من المواطنين إغلاق محالهم التجارية والتوجه إلى المنازل.

فيما اندلعت اشتباكات بين مقاتلين من فصائل فلسطينية مسلحة وقوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدة مناطق داخل المخيم.

وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" (كتيبة طولكرم)، في بيان على تليغرام، إن مقاتليها يخوضون "اشتباكات مباشرة مع قوات الاحتلال في محاور التوغل داخل المخيم".

وأضافت في بيان آخر، أن مقاتليها يخوضون "اشتباكات ضارية بعبوات ناسفة في محاور توغل داخل المخيم".

بدورها، قالت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي (كتيبة طولكرم)، في بيان على تليغرام، إن عناصرها "يخوضون اشتباكات عنيفة مع جنود وآليات الاحتلال الصهيوني في محاور القتال كافة، بعد اكتشاف وحدة خاصة صهيونية داخل المخيم".

وتابعت في بيان ثانٍ، بأن مقاتليها فجروا "عبوة ناسفة معدة مسبقاً في آلية عسكرية صهيونية في محور البلاونة مخيم طولكرم محققين إصابات مباشرة"، كما تمكنوا من "استهداف قوة راجلة من المشاة في محور الغانم بالمخيم محققين إصابات مباشرة".

من جانبها، قالت "كتيبة طولكرم-مجموعة الرد السريع" التابعة لكتائب شهداء الأقصى المحسوبة على حركة "فتح"، إن عناصرها يخوضون "اشتباكات ضارية مع قوات العدو المقتحمة لمخيم طولكرم".

في سياق متصل، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء، بلدتين فلسطينيتين شمالي وجنوبي الضفة الغربية، كما أطلق قنابل غاز مسيل للدموع داخل وفي محيط ملعب كرة قدم كان به أطفال قرب مدينة نابلس.

وأفاد شهود عيان بأن "جنود مشاة إسرائيليين اقتحموا بلدة مادما جنوب غرب مدينة نابلس (شمال)، وأطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع".

وأضافوا أن "جنود الاحتلال أطلقوا قنبلة غاز داخل ملعب مادما لكرة القدم، وثلاث قنابل أخرى في محيطه".

وأشاروا إلى أن "خمسة أطفال كانوا يوجدون داخل الملعب الذي استهدفه الجيش، إذ حضروا مع ذويهم خلال تدريب للنادي المحلي، ما أسفر عن إصابتهم بحالات اختناق فيما جرت معالجتهم ميدانياً".

وتداول ناشطون فلسطينيون صوراً ومقاطع فيديو أظهرت دخاناً أبيض في ملعب كرة القديم، ورجلاً يحاول مساعدة طفل أصيب بسعال نتيجة القنابل الغازية.

كما اندلعت مواجهات استخدم خلالها فلسطينيون الحجارة، بينما رد الجنود بالرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية" قبيل انسحابهم من البلدة، بحسب المصدر ذاته.

وجنوبي الضفة، اقتحمت قوة من الجيش الإسرائيلي بلدة دورا، غربي الخليل، إذ قال شهود عيان إن "جنود الاحتلال انتشروا مشاة في أزقة البلدة ما اضطر أصحاب المتاجر إلى إغلاقها والمواطنين إلى التزام منازلهم، كما أطلقوا الرصاص الحي طوال فترة مسيرهم في شوارع البلدة".

وبموازاة حربه على غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة ما أسفر عن استشهاد 694 فلسطينياً وإصابة نحو 5 آلاف و700، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة خلّفت نحو 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً