وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، "نأمل في ألا تؤخذ هذه التصريحات الاستفزازية بالاعتبار من الجهات الموجهة إليها".
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، قالت السلطات الأوكرانية، إنها طلبت من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر زيارة الجزء الذي تحتله القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية.
وكتب وزير الخارجية أندري سيبيغا على منصة إكس: "أصدرت تعليمات لوزارة الخارجية الأوكرانية بدعوة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر رسمياً للانضمام إلى الجهود الإنسانية في منطقة كورسك. أوكرانيا مستعدة لتسهيل عملهما وإثبات التزامها القانون الإنساني الدولي".
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية، "منذ الأيام الأولى لعملية كورسك، أظهرت قوات الدفاع الأوكرانية، كونها جيشاً أوروبيّاً متحضراً، احترافيةً عاليةً وامتثالاً كاملاً لمبادئ القانون الإنساني الدولي".
ويتزامن هذا، مع وصول رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إلى موسكو في زيارة مقررة لمناقشة مجموعة من القضايا، بعد أيام من مقتل ثلاثة موظفين أوكرانيين في المنظمة في شرق أوكرانيا.
وكانت القوات الأوكرانية، قد شنّت هجوماً مباغتاً على منطقة كورسك في 6 أغسطس/آب الماضي، وحققت تقدّماً داخل الأراضي الروسية، وسيطرت على عشرات البلدات والقرى، لكن موسكو نددت بالهجوم الذي أجبر نحو 150 ألف مدني روسي على إخلاء المنطقة.
واليوم الاثنين، طالب حاكم منطقة كورسك أليكسي سميرنوف، اليوم الاثنين، السكان بإخلاء القرى الواقعة على بعد أقل من 15 كيلومتراً من أوكرانيا لأسباب "أمنية"، وكتب على تليغرام "بناءً على معلومات عملياتية، ومن أجل ضمان الأمن، قررت هيئة الأركان الإقليمية الإخلاء الإجباري للبلدات في منطقتي ريلسكي وخوموتوفسكي الواقعتين في منطقة تمتد على 15 كيلومتراً من الحدود مع أوكرانيا".
وسبق للجيش الروسي، اليوم الاثنين، إعلان استعادته بلدتين في كورسك، وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، "وحدات من تجمع الشمال واصلت هجماتها وحررت بلدتي أوسبينوفكا وبوركي".
بوتين يأمر بزيادة تعداد الجيش
في سياق متصل، نشر الكرملين على موقعه الإلكتروني، مرسوماً رئاسياً أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، بزيادة عدد أفراد الجيش الروسي بواقع 180 ألف جندي ليصل العدد الإجمالي للقوات إلى 1.5 مليون جندي.
وبموجب المرسوم الذي وقّعه بوتين ونشره "نظام معلومات قانون الدولة الروسي"، الاثنين، جرى تحديد عدد أفراد الجيش بمليونين و389 ألفاً و130 فرداً، بينهم مليون و500 ألف عسكري.
ومن المقرر أن يدخل القرار حيّز التنفيذ في الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وفي 24 فبراير/شباط 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية بأوكرانيا، وتشترط لإنهائها "تخلي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية.
