عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة ينتقدون رغبة نتنياهو تعيين جدعون ساعر وزيراً للدفاع / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وفي ظل خلافات بين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، نقلت هيئة البث العبرية (رسمية) عن مسؤول (لم تسمه) بمكتب رئيس الوزراء، قوله إن نتنياهو يتأهب لإقالة غالانت وتعيين ساعر محله، لكن مكتب نتنياهو نفى صحة هذه الأنباء، مكتفياً بالقول في بيان إن "المنشورات المتعلقة بالمفاوضات مع جدعون ساعر غير صحيحة".

وذكرت عائلات الأسرى، في بيان: "تعيين جدعون ساعر وزيراً للدفاع سيكون اعترافاً واضحاً من رئيس الوزراء بأنه قرر التخلي نهائياً عن المختطفين"، وأوضحت أنه "سبق أن عبر عضو الكنيست جدعون ساعر بشكل واضح وعلني عن موقفه المعارض لصفقة عودة المختطفين ووصفها بشروط الاستسلام".

واستذكرت قوله: "يجب ألا نوافق على الصفقة التي اقترحها الرئيس الأمريكي" جو بايدن، ودعوته إلى مزيد من الضغط العسكري على حركة "حماس"، وتابعت: "ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الضغط العسكري يقتل المختطفين، فقد قُتل عشرات المختطفين بسببه".

ولفتت إلى أنه "قبل أسبوعين فقط دفنا 6 مختطفين آخرين، قُتلوا نتيجة الضغط العسكري. إلى متى سنضغط؟"، وتساءلت عن ساعر: "هل هذا هو الشخص الأنسب لقيادة المنظومة الأمنية؟"، وزادت بأن "تعيين ساعر (...) له معنى واحد فقط واضح: إنه توقيع حكم الإعدام على المختطفين".

واستطردت العائلات: "يا رئيس الوزراء نتنياهو، هذا ليس الوقت المناسب للعب الكراسي والانخراط في (لعبة) البقاء السياسي، ومن المناسب أن تكرسوا كل وقتكم وجهودكم لتحقيق أهداف الحرب وإعادة جميع المختطفين إلى بيوتهم".

"لن أشارك"

بدوره، أعاد زعيم المعارضة يائير لابيد، اليوم الاثنين، نشر تصريحات سابقة لساعر قال فيها: "لن أجلس في الحكومة مع نتنياهو لأنه يمثل نهجاً يعرض مستقبل دولة إسرائيل للخطر. مبادئي لا تسمح لي بدعم قائد يضع مصلحته الشخصية فوق كل شيء".

وأضاف ساعر، بحسب التصريحات السابقة التي نشرها لابيد على منصة إكس: "أي حكومة يرأسها نتنياهو ستبقى بفضل الصفقات السياسية، وليس بسبب المصلحة العامة، لن أشارك في هذا".

وبالإضافة إلى الخلاف بشأن غزة، يرغب نتنياهو في شن عملية عسكرية واسعة في لبنان لمواجهة "حزب الله"، بينما يريد غالانت التوصل أولاً إلى اتفاق مع حماس.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل؛ ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وخلّفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً