وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن عدداً من آليات الاحتلال العسكرية اقتحمت مدينة نابلس، من أكثر من مدخل، حتى وسط المدينة، ومحيط مخيم العين، والسوق الشرقية، ومحيط مخيمي بلاطة وعسكر القديم والجديد، وسط إطلاق كثيف للنار.
وخلال الاقتحام حاول الاحتلال بآلية عسكرية دهس شاب (20 عاماً)، ما تسبب له في جروح بالوجه ثم نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، وفق ما ذكره الهلال الأحمر الفلسطيني.
كما ذكرت الوكالة أن قوات الاحتلال هاجمت قرية روجيب شرقي نابلس، مقتحمة عدداً من المنازل، واعتقلت شاباً فلسطينياً من القرية بعد مداهمة منزله.
وفي غضون ذلك حاولت مجموعة من المستوطنين اقتحام منطقة ما يُعرف بـ"قبر يوسف" شرق مدينة نابلس وفق ما ذكرت مصادر أمنية للوكالة.
وفي مدينة أريحا، داهمت قوات الاحتلال عدداً من منازل مخيمي عين السلطان وعقبة جبر، وحطمت محتوياتها، معتقلة 3 مواطنين فلسطينيين من المخيمين، حسب ما أفاد مدير مدير نادي الأسير في أريحا والأغوار عيد براهمة لـ"وفا".
أما في رام الله، أُصيب فجر اليوم، شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات في بلدة عبوين غربي المدينة.
وفي الأثناء هاجمت قوات الاحتلال عدداً من المحلات الزراعية في مدينتي رام الله والبيرة، وأفادت مصادر محلية لـ"وفا" بأن الاحتلال ألصق على أبواب المحلات الزراعية تهديدات لأصحابها بمزاعم أنها تبيع مواد تحت اسم "غير قانونية".
وفي السياق اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مواطنَين من بلدة قفين شمال طولكرم، وذلك بعد مداهمة منزليهما في البلدة، وفق الوكالة الفلسطينية.
وأضافت "وفا" أن الاحتلال اقتحم بلدة بيت أمر شمال الخليل، وداهم عشرات المنازل وفتشتها، متعمداً إلحاق أضرار جسيمة بمحتوياتها، كما اعتقل شاباً فلسطينياً وطفلين واستولى على عشرات السيارات بالبلدة.
وتابعت الوكالة أن تلك القوات داهمت أيضاً مدينة الخليل وفتشت عدداً من منازل، كما أخطرت بهدم أحد المنازل في الخليل.
وفي وقت سابق، فرّق جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الثلاثاء، عشرات الفلسطينيين معتدياً بالضرب على 4 منهم، وذلك بعد مشاركتهم في وقفة تطالب بإعادة فتح شارع أغلقه الاحتلال في البلدة القديمة بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وتنتشر في قلب الخليل عدة بؤر استيطانية يسكنها نحو 500 مستوطن إسرائيلي، وسط انتشار عسكري لمئات الجنود.
وتشير تقديرات لجنة إعمار الخليل (حكومية فلسطينية) إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أضاف حواجز جديدة في قلب المدينة بعد بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إضافة إلى أكثر من 100 حاجز وعائق ونقطة عسكرية كانت موجودة من قبل.
وبموازاة الإبادة في قطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر إجمالاً عن 815 شهيداً، ونحو 6 آلاف و500 مصاب، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت أطفالاً ومُسنين.