الإبادة الإسرائيلية تتواصل في شمال غزة مخلّفة 400 شهيد خلال 15 يوماً / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني بقطاع غزة محمود بصل، في بيان إن "القوات الإسرائيلية تواصل محاصرة وتجويع وارتكاب المجازر بحق المدنيين وسط ظروف إنسانية صعبة جداً نتيجة منع دخول المساعدات".

وأوضح بصل أن آلاف الفلسطينيين "ينامون بلا طعام ولا شراب نتيجة الحصار الإسرائيلي المشدد على مخيم جباليا"، كما أشار إلى انتشار "جثث عشرات الفلسطينيين بشوارع المخيم بفعل قصف الاحتلال المستمر".

وحذر من أن قطع إسرائيل للاتصالات والإنترنت عن محافظة شمال القطاع يؤثر في قدرة الدفاع المدني والطواقم الطبية على الاستجابة لإنقاذ جرحى القصف الإسرائيلي.

وشدد على وجود "مناشدات كثيرة من العائلات التي يجري قصفها داخل مخيم جباليا، تؤكد وجود شهداء وإصابات، لكن يصعب على طواقمنا الوصول إلى أماكن القصف".

وأشار البيان إلى "ارتقاء 33 شهيداً وإصابة عدد من الفلسطينيين نتيجة قصف إسرائيلي على عدة منازل تعود إلى عائلات الحواجري ونصار وأبو العيش، و4 شهداء وإصابة آخرين بقصف على منزل يعود إلى عائلة الصعيدي في مخيم جباليا".

استغاثات من تحت الأنقاض

كما أفاد باستشهاد شخص واحد ووقوع عدد من الجرحى جراء قصف إسرائيلي على مجموعة من المواطنين في منطقة التوبة بالمخيم، إلى جانب استشهاد 5 آخرين بقصف إسرائيلي على منزل يعود إلى عائلة عبد العال في حي العلمي بالمخيم، حسب المصدر نفسه.

وأشار بصل إلى "قصف مدفعي لأجزاء من مستشفى الإندونيسي (شمال)، وحصار كامل للطواقم الطبية والمرضى الموجودين داخله".

وفي بيان آخر، قال الدفاع المدني الفلسطيني بغزة: "تصل إلينا نداءات استغاثة من عشرات المصابين المحاصرين تحت أنقاض منازلهم بعد قصفها من جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولا نستطيع تلبيتها بسبب رفض الجيش".

وفي وقت سابق السبت، جدد جيش الاحتلال قصفه مدرسة أبو حسين التي تؤوي مئات النازحين بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير فيها، عقب يومين من ارتكابه مجزرة في المدرسة راح ضحيتها 25 شهيداً وعشرات الجرحى.

وقال شهود عيان إن قصف مدفعية جيش الاحتلال لمدرسة "أبو حسين"، أسفر عن اندلاع حريق كبير فيها. وناشد النازحون بالمدرسة طواقم الدفاع المدني لإخماد الحريق، وفق الشهود.

كما استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون بينهم أطفال، السبت، جراء قصف إسرائيلي استهدف تجمعاً سكنياً في جباليا بمحافظة شمال قطاع غزة التي تتعرض لعملية إبادة وتطهير عرقي منذ 15 يوماً.​​​​​​​

وأفاد شهود عيان بأن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارات على عدد من منازل عائلات، ما أدى إلى دمار واسع وسقوط شهداء وجرحى.

والسبت، في اليوم الخامس عشر من الهجوم العسكري الإسرائيلي شمال قطاع غزة، صعّد الجيش، من جرائم التطهير العرقي، مرتكباً مجازر دامية مروعة أودت بحياة عشرات الفلسطينيين، فضلاً عن استهداف المستشفيات والطواقم الطبية.

وشن جيش الاحتلال قصفاً جوياً ومدفعياً مكثفاً على مخيم جباليا، وبيت لاهيا، ومناطق الصفطاوي، وتل الزعتر، والشيخ زايد، وتلة قليبو شمال قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء، بينهم أطفال ونساء، حسب مصدر طبي وشهود عيان للأناضول.

ويأتي ذلك بالتزامن مع مواصلة جيش الاحتلال حملة الإبادة التي ينفذها في شمالي القطاع منذ 15 يوماً عبر قصف المنازل ومراكز الإيواء ونسف وتدمير وحرق أحياء سكنية كاملة، إضافة إلى منع إدخال الطعام والمياه إلى المنطقة، ما خلّف مئات القتلى والجرحى في ظل تعطل شبه كامل لعمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني نتيجة استهدافها من القوات الإسرائيلية أو منعها من تأدية مهامها.

وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن جيش الاحتلال بدء اجتياح شمال القطاع، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً