توسع عدوان الاحتلال والمستوطنين بالضفة / صورة: AA (AA)
تابعنا

وشارك مئات الجنود في عملية اقتحام مخيم الفارعة وطمون بجرافات ثقيلة، مع مواصلة عملياته شمال الضفة الغربية المحتلة واستمرار عدوانه على مدينتي طولكرم وجنين.

وتصاعدت حملة الاغتيالات التي يشنها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، إذ استُشهد 8 فلسطينيين خلال ساعات في جنين وطولكرم، واشتبك مقاومون مع قوات الاحتلال بمحاور عدة.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم الأحد، استشهاد مُسن فلسطيني (70 عاماً)، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي عند مدخل مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.

وفي 21 يناير/كانون الثاني المنصرم، بدأ جيش الاحتلال عدواناً على جنين، تركز على المدينة ومخيمها للاجئين وبلدات أخرى، ما أدى إلى استشهاد 25 فلسطينياً حتى مساء السبت، قبل أن يوسع عدوانه الاثنين الماضي ليشمل مدينة طولكرم.

توسع العملية العسكرية

ووفقاً لشهود عيان، اقتحمت عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية، مدعومة بجرافتين، بلدة طمون ومخيم الفارعة، وفرض جيش الاحتلال منع التنقل والحركة في المنطقتين. وتعد هذه العملية هي الثالثة عشرة في سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ بداية التصعيد العسكري.

وأضاف الشهود أن جنود الاحتلال أجبروا عدداً من العائلات على مغادرة منازلها في مخيم الفارعة، وحولوها إلى ثكنات عسكرية.

من جانبها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن مئات الجنود يشاركون في العملية، مدعومين بعدد من الجرافات الثقيلة. وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان أن "قوات الاحتلال منعت طواقمها في طوباس من الوصول إلى مريض في مخيم الفارعة، وصادرت مفاتيح سيارة الإسعاف".

في ذات السياق، أعلنت مديرية التربية والتعليم في طوباس تعليق الدوام المدرسي في بلدة طمون ومخيم الفارعة بسبب الاقتحام العسكري الإسرائيلي.

في سياق متصل، قال مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس، في بيان الأحد، إن الأسير الفلسطيني المحرر عبد الهادي عصام علاونة، الذي استشهد السبت، إثر قصف جوي إسرائيلي استهدف المركبة التي كان يستقلها في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين، هو "أحد الأسرى الذين حررتهم المقاومة خلال اتفاق التهدئة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني 2023"، بعد نحو 10 أشهر من اعتقاله.

تصاعد هجمات المستوطنين

من ناحية أخرى، أقدم مستوطنون إسرائيليون على إضرام النار في مسجد بتجمع عرب المليحات البدوي شمال غرب أريحا، شرق الضفة الغربية، وحاولوا حرق جرار زراعي لأحد المواطنين قبل أن يتمكن الأهالي من السيطرة على الحريق.

كما أقدم مستوطنون آخرون صباح الأحد، على تجريف أراضٍ وتنفيذ أعمال حفر في منطقة "مسافر يطا" جنوب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن "هدف المستوطنين هو الاستيلاء على مزيد من أراضي المواطنين الفلسطينيين لصالح التوسع الاستيطاني".

وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، وسّع جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 900 فلسطيني، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفاً و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً