وأدانت الوزارة، في بيان، هذا الهجوم، ودعت المجتمع الدولي والوسطاء إلى الضغط على الاحتلال لوقف استهداف جهاز الشرطة، الذي يؤدي دوراً مدنياً في تأمين الحياة اليومية للمواطنين.
وفي وقت سابق، أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين إلى 48264 شهيداً و111688 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
أزمة إنسانية متفاقمة
وذكرت بلدية جباليا أن شمالي قطاع غزة يعاني من نقص حادٍ في المياه الصالحة للشرب، إذ تنتشر مياه الصرف الصحي بين السكان.
وأكد رئيس البلدية في تصريحات صحفية أن المنطقة تعاني من نقص الوقود اللازم لتشغيل آليات رفع الركام، إضافة إلى منع الاحتلال إدخال الخيام والمنازل المتنقلة إلى القطاع.
وأشار إلى أن البلديات لا تستطيع وحدها مواجهة هذه المعضلات دون دعم دولي عاجل، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الوضع الإنساني المتدهور.
في نفس السياق، أعرب مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، عن استنكاره لرفض الاحتلال إدخال المعدات الإنسانية الضرورية مثل المنازل المتنقلة وآليات رفع الركام، مؤكداً أن هذا الموقف يعد تنصلاً من التزاماته تجاه الاتفاق المبرم.
وطالب الثوابتة المكتب الدولي بممارسة ضغوط أكبر على إسرائيل لإلزامها تنفيذ تعهداتها، محذراً من استمرار تدهور الوضع الإنساني.
ضغوط دولية لبدء مرحلة المفاوضات الثانية
أفادت هيئة البث العبرية بأن الوسطاء الدوليين، بمن فيهم الولايات المتحدة وقطر ومصر، كثفوا ضغوطهم على إسرائيل لبدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
يأتي ذلك بينما تضع الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بين حين وآخر عراقيل تهدد باستمرار الاتفاق، وتواصل المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية منه.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، الذي يستمر في مرحلته الأولى 42 يوماً، يجري خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وسلمت الفصائل الفلسطينية في غزة سابقاً، 3 أسرى إسرائيليين بينهم اثنان يحملان الجنسيتين الأمريكية والروسية، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي بدورها نقلتهم إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن الدفعة السادسة من الصفقة.
وحتى الآن، أفرجت إسرائيل عن 1135 فلسطينياً، بينهم عشرات من أسرى المؤبدات، مقابل 19 من أسراها بقطاع غزة. فيما تتحدث وسائل إعلام عبرية عن بقاء 73 أسيراً إسرائيليا بغزة حتى الآن، يُعتقد أن نصفهم فقط على قيد الحياة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.