وقال شهود عيان إنّ "طائرة حربية إسرائيلية أغارت بشكل عنيف على منزل مكون من 3 طوابق قرب مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا" شمالي القطاع.
وأضاف الشهود أن "القصف دمر المنزل كاملاً، ما أدى إلى استشهاد 18 شخصاً وفقدان 12".
وأفادوا بأن "أصوات استغاثة خرجت من تحت ركام المنزل المستهدف بعد القصف مباشرة، وبدأت تخفت تدريجياً حتى اختفت نهائياً، دون معرفة مصير المفقودين والجرحى".
وفي وسط القطاع أفادت إدارة مستشفى العودة، في بيان، بوصول "جثامين 7 شهداء إضافة إلى 6 إصابات جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً بمنطقة السعافين جنوب غرب مخيم النصيرات".
ونشر المستشفى مقطعاً مصوراً يظهر عمليات انتشال طواقم إسعاف تابعة له للجثامين من المنزل المستهدف.
وقال شهود عيان إنّ "طائرة حربية إسرائيلية قصفت منزلاً لعائلة البيومي غربي مخيم النصيرات، ما تسبب باستشهاد 7 أشخاص وإصابة آخرين وفقدان عدد آخر".
وأوضح الشهود أن "الغارة العنيفة تسببت بتدمير المنزل على رؤوس ساكنيه، إضافة إلى أضرار في المنطقة المحيطة".
وأضافوا أن "عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض لا تزال جارية من جانب مواطنين وطواقم إسعاف".
في السياق، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلاً مكوناً من ستة طوابق بمدينة غزة، وطواقم الإسعاف والدفاع المدني تبحث عن الشهداء والمصابين تحت أنقاض المنزل.
وشنّت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على تل الزعتر في مخيم جباليا شمالاً، فيما كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات تفجير روبوتات مفخخة في منازل ومربعات سكنية بمحيط مستشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا.
على الصعيد الإنساني، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنّ حجم المعاناة التي شهدتها غزة خلال العام الماضي قد زعزع إيمان عديد من الناس بحقوق الإنسان.
وأضافت في بيان على منصة اكس أن "الحقوق التي حُرم منها الناس في غزة هي نفس الحقوق التي تهدف إلى ضمان حمايتنا جميعاً. نحن جميعاً معنيون بضمان احترام هذه الحقوق في غزة".
وذكرت الوكالة أنها تواصل دعم الناس في غزة، إذ أوصلت مواد غذائية ضرورية للغاية، لتصل إلى ما يقارب 200 ألف شخص في جنوب ووسط غزة.
وبدعم أمريكي تشنّ إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة على غزة خلفت نحو 151 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.