وقالت الوزارة في بيانها الإحصائي اليومي، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي "ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 28 شهيداً و59 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية".
وأفادت بـ"ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45.581 ألف شهيد و108.438 ألف مصاب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023"، وأشارت إلى وجود ضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات، لكن طواقم الدفاع المدني والإسعاف تعجز عن الوصول إليهم بسبب الاستهداف الإسرائيلي المتكرر لها.
اغتيال مدير الشرطة
في السياق، قال مسعفون، اليوم الخميس، إن ستة على الأقل استُشهدوا في غارة إسرائيلية على مقر وزارة الداخلية في خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
من جهته، قال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل: "استُشهد مدير عام جهاز الشرطة في قطاع غزة اللواء محمود صلاح، ونائبه اللواء حسام شهوان (أبو شروق)، جراء استهداف الاحتلال في غارة جوية خيمة نازحين في منطقة المواصي بخان يونس".
ونعت وزارة الداخلية في غزة "الشهيد مدير عام الشرطة في قطاع غزة اللواء محمود صلاح والشهيد اللواء حسام شهوان، عضو مجلس قيادة الشرطة، في غارة جوية، وهما يؤديان واجبهما الإنساني والوطني في خدمة أبناء شعبنا" في خان يونس.
ورأت أن اغتيال قائد الشرطة يهدف إلى "نشر الفوضى في القطاع وتعميق المعاناة الإنسانية"، مشيرةً إلى أن الشرطة هي "جهاز حماية مدني"، وأضافت: "لن ينجح الاحتلال في تحقيق أهدافه بضرب صمود شعبنا، وسنواصل التصدي لكل محاولات نشر الفوضى في قطاع غزة".
36 شهيداً في 24 ساعة
وفي حصر سابق اليوم، استُشهد 36 فلسطينياً وأُصيب آخرون، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت تجمعات مدنية في مختلف أنحاء قطاع غزة.
وأفاد مصدر طبي بـ"استشهاد 11 فلسطينياً بينهم 4 أطفال و3 نساء، وإصابة 15 آخرين في قصف جوي إسرائيلي على خيام تؤوي نازحين في مواصي خان يونس التي تصفها إسرائيل بأنها منطقة آمنة".
وقال شهود عيان إنّ "طائرة حربية إسرائيلية قصفت عدة خيام تؤوي نازحين بمحيط مخيم حي السلام غرب منطقتي بئر زنون والشاعر في مواصي خان يونس، ما تسبب باستشهاد وإصابة عدد كبير من الفلسطينيين وهم نيام".
وأضاف الشهود أن النيران اندلعت في خيام النازحين القريبة من الخيام المستهدفة بسبب شدة القصف الإسرائيلي.
استهداف تجمعات مواطنين
وأفاد مصدر طبي في "مستشفى شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح (وسط)، باستشهاد 8 فلسطينيين وإصابة عدد آخر بقصف إسرائيلي استهدف تجمعاً للمواطنين في محيط "محطة بهلول" على شارع صلاح الدين شرق المدينة.
وقال شهود عيان إن طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت تجمعاً لفلسطينيين قرب مدخل "محطة بهلول للوقود" على شارع صلاح الدين شرقي مدينة دير البلح، ما تسبَّب في استشهاد وإصابة عدد كبير من المواطنين نُقلوا إلى "مستشفى شهداء الأقصى".
وفي مدينة غزة؛ استُشهد 4 فلسطينيين وأُصيب آخرون جراء قصف طائرة استطلاع إسرائيلية تجمعاً للمواطنين في سوق مخيم الشاطئ القديم غربي مدينة غزة، وفق مصدر طبي بمجمع الشفاء الطبي.
وقال شهود عيان: "إنّ طائرة إسرائيلية قصفت مجموعة من الأهالي في أثناء وجودهم في سوق مخيم الشاطئ القديم خلف عيادة الخدمات العسكرية، ما تسبب في استشهاد 4 فلسطينيين على الفور وإصابة عدد آخر نُقلوا إلى المشافي".
كذلك استُشهد فلسطيني بنيران طائرة مسيرة إسرائيلية "كواد كابتر" استهدفت فلسطينيين في "شارع الشعف" بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وفق مصدر طبي في المستشفى المعمداني.
أما في شمال قطاع غزة؛ فقد استُشهد 10 فلسطينيين وأُصيب آخرون بغارة إسرائيلية استهدفت تجمعاً مدنياً في جباليا البلد، وفق شهود عيان.
وإلى جانب الضحايا، تسببت الإبادة الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعمٍ أمريكي، في فقدان ما يزيد على 11 ألف فلسطيني، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلةً مذكرتَي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وحوّلت تل أبيب غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصرها للعام الثامن عشر، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شحٍّ شديد متعمَّد في الغذاء والماء والدواء.