أسرى فلسطينيون محرَّرون في صفقة تبادل الأسرى الأولى نوفمبر 2023 / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن مصادر إسرائيلية مشاركة في المفاوضات، أن المحادثات متواصلة، لكن من دون تقديم تفاصيل إضافية عن نقاط الخلاف أو الجدول الزمني للوصول إلى اتفاق.

ويحتجز الاحتلال الإسرائيلي 10400 أسير فلسطيني في سجونه، فيما يقدّر بقاء 99 محتجزاً إسرائيلياً لدى حركة حماس، التي أعلنت مقتل عدد كبير منهم خلال الغارات الإسرائيلية.

في سياق متصل، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اجتماعاً، اليوم الأربعاء، مع وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش، والدفاع يسرائيل كاتس، لمناقشة الاتفاق المحتمل وآثاره على استقرار الحكومة الحالية.

ويحاول نتنياهو إقناع سموتريتش بالبقاء في الحكومة، رغم ضغوط وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للانسحاب في حال إقرار الاتفاق.

كان سموتريتش قد قال في تصريحات عبر منصة "إكس"، إن "الوقت الحالي حاسم ومصيريّ لأمن ومستقبل إسرائيل"، مشدداً على ضرورة تحقيق "نصر كامل وتدمير حركة حماس عسكرياً ومدنياً".

ووفقاً للقناة "12" العبرية، فإن سموتريتش قدّم شروطاً للبقاء في الحكومة، أبرزها الالتزام بالقضاء الكامل على حماس، واستئناف العمليات العسكرية بعد انتهاء الهدنة، وتقليص المساعدات الإنسانية للقطاع، واحتلال أراضٍ في غزة بشكل دائم، دون أن يهدد بالانسحاب من الحكومة.

لكنَّ هذه الشروط تتعارض مع بنود مسرّبة من الاتفاق المتوقَّع، التي تشمل انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وتدفق المساعدات الإنسانية بشكل كبير، وعودة النازحين إلى منازلهم في شمال القطاع.

رد حماس

مقابل ذلك، قال مصدر فلسطيني، الأربعاء، إن حركة حماس سلَّمت الوسطاء رداً "إيجابياً" على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.

وذكر المصدر لوكالة الأناضول، أنه على عكس الرواية الإسرائيلية، حماس سلَّمت الوسطاء رداً إيجابياً على مسودة الاتفاق بعد تسلم خرائط انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مراكز المدن في غزة.

و"تسببت إسرائيل في تأخر التوصل إلى اتفاق حتى الآن بسبب عدم تسليمها خرائط توضح مسارات انسحاب جيشها في المرحلة الأولى من مراكز المدن في غزة كما هو متفق عليه"، حسب المصدر.

جاء ذلك في وقت تتصاعد فيه تصريحات إسرائيلية وفلسطينية وقطرية عن اتفاق وشيك لتبادل أسرى وإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أكثر من 15 شهراً.

وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلَّفت نحو 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلةً مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً