وكانت صافرات الإنذار دوت في كرميئيل وعديد من البلدات الإسرائيلية في الجليل الأعلى والجليل الأوسط (شمال).
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في منشور على منصة إكس: "بعد التنبيهات التي جرى تفعيلها في منطقتي الجليل الأعلى والجليل الأوسط، نجح سلاح الجو في اعتراض نحو 5 عمليات إطلاق اجتازت من الأراضي اللبنانية".
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت في وسائل التواصل الإسرائيلية محاولات اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان، فيما أوردت إذاعة الجيش "إصابة إسرائيلي (84 عاماً) بشظايا بعد إطلاق صواريخ من لبنان على كرميئيل".
وتحدثت القناة 12 العبرية عن "إصابة مباشرة لمنزل بعد إطلاق صواريخ من لبنان على كرميئيل"، ولم يتوفر توضيح حول إن كان المستوطن المصاب في المنزل نفسه الذي طاله الصاروخ.
من جانبه، أعلن حزب الله أن عناصره "قصفوا بعد ظهر الخميس مستعمرة كرميئيل بصلية صاروخية، دفاعاً عن لبنان وشعبه، ورداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة".
وفي وقت سابق الخميس قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، إنها "رصدت سقوط صواريخ في منطقتين بالجليل الغربي ما أدى الى إلحاق أضرار بسيارات متوقفة"، وأضافت: "حسب المصادر الطبية فإن شخصَين أصيبا بجروح خطيرة في سيارة"، دون مزيد من التفاصيل.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غار ات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفَين و574 قتيلاً و12 ألف جريح، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، ونحو مليون و200 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول لآخر البيانات الرسمية اللبنانية.
ويوميا يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخباراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وفيما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل حرب 1967.