قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي السبت، تظاهرة في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة، واعتدت على بعض المشاركين فيها بالضرب.
تأتي التظاهرة تضامناً مع سكان الحي الفلسطيني المهدَّدين بالتهجير لصالح المستوطنين الإسرائيليين.
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول، إن عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين، تَجمَّعوا أمام الحي المغلق منذ 16 مايو/أيار الجاري، وردّدوا شعارات تضامنية مع سكانه، ورفعوا الأعلا م الفلسطينية.
وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ردّت بإطلاق قنابل الصوت نحو المتضامنين، واعتدت على بعضهم بالضرب.
كما منعت القوات الصحفيين من دخول الحي وعرقلت عملهم، وفق الشهود.
ولم يُعرف على الفور ماذا إذا كان قمع التظاهرة أسفر عن وقوع إصابات بين المشاركين فيها.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس، بخاصة المسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح تسعى إسرائيل لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
ورداً على انتهاكات واسعة للمسجد الأقصى واعتد اءات على المصلين داخله في 28 رمضان، الموافق 13 مايو/أيار، أطلقت فصائل فلسطينية في غزة عشرات الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية القريبة من القطاع.
وفي اليوم ذاته، شن الاحتلال عدواناً وحشياً على غزة، براً وجواً وبحراً، أسفر عن استشهاد 255 فلسطينياً، بينهم 66 طفلاً و39 سيدة و17 مُسِنّاً، قبل أن ينتهي بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في 21 مايو/أيار.