جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي. وأوضح دوجاريك أن مؤسسات الأمم المتحدة تواصل أنشطتها في غزة في إطار المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أنه حتى أمس الأحد التحق أكثر من 250 ألف طالب في غزة ببرنامج التعليم عن بُعد التابع لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
ولفت إلى أن الطلاب يدرسون حالياً في خيام مؤقتة بمناطق مفتوحة "تحت ظروف الشتاء القاسية".
وفي 7 فبراير/شباط الجاري، قالت وزارة التربية والتعليم العالي بقطاع غزة "إن الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل على مدار أكثر من 15 شهراً تسببت بخروج 85% من المدارس عن الخدمة وانقطاع الدراسة لعامين متتاليين".
وأضاف مدير عام وحدة العلاقات العامة بالوزارة أحمد النجار، في تصريح للأناضول، أن الإبادة الجماعية تسببت "بكارثة تعليمية غير مسبوقة" في القطاع.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/;كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفيما يتعلق بالضفة الغربية المحتلة، أشار دوجاريك إلى أن حصيلة الشهداء متواصلة بالارتفاع جراء العمليات العسكرية المستمرة للقوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وذكر دوجاريك أن المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية يواصلون مهاجمة الفلسطينيين وممتلكاتهم، لافتاً إلى أن مستوطنين إسرائيليين اعتدوا على السكان في عدة قرى بنابلس وأضرموا النار في أحد المنازل خلال نهاية الأسبوع.
وخلّف العدوان الذي بدأه جيش الاحتلال الإسرائيلي في 21 يناير/كانون الثاني الماضي على شمال الضفة الغربية، 55 قتيلاً حتى صباح الاثنين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، إلى جانب نزوح آلاف، ودمار واسع في الممتلكات والمنازل والبنية التحتية.
ومنذ بدء الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 916 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفاً و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.