الجيش الاسرائيلي يشن غارات جوية وقصفاً مدفعياً مكثفاً على مختلف أنحاء شمال القطاع وفق شهود عيان / صورة: AA (AA)
تابعنا

وأفاد مصدر طبي باستشهاد اثنين من المُسنين، أحدهما امرأة في قصف إسرائيلي على مناطق غرب النصيرات، والآخر متأثر بجراح أُصيب بها الأحد في قصف إسرائيلي استهدف مخيم 2 بالنصيرات.

وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي "سلسلة غارات جوية وقصفاً مدفعياً استهدف مخيم النصيرات، وبخاصة المناطق الشمالية والغربية، وسط إطلاق نار مكثف من طائرات مسيّرة وآليات"، وفق شهود عيان.

وقال مستشفى العودة في بيان، إن "طواقمنا نقلت 24 مصاباً وما زال عدد من المفقودين تحت أنقاض المنازل المستهدفة جراء القصف الإسرائيلي غربي مخيم النصيرات".

وتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل محدود شمال وغرب مخيم النصيرات، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف وقصف مدفعي مستمر، حسب شهود عيان. وأضاف الشهود أن طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع "كواد كابتر" ألقت قنبلة في منطقة أرض أبو معلا غرب مخيم النصيرات.

وفي شمال قطاع غزة، يتواصل الاجتياح العسكري الإسرائيلي لليوم الثامن والثلاثين، وسط غياب كامل لخدمات الإسعاف والدفاع المدني، ما يزيد معاناة الفلسطينيين الكارثية. وشن الجيش الاسرائيلي سلسلة غارات جوية وقصفاً مدفعياً مكثفاً على مختلف أنحاء شمال القطاع، وفق شهود عيان.

وأضاف الشهود أن القصف تركز في محيط تلة قليبو وأبراج الشيخ زايد ومحيط مستشفى كمال عدوان وفي بلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا، مما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى. وأفادوا بإطلاق إطلاق آليات وطائرات مسيرة إسرائيلية النار بكثافة في منطقتي الصفطاوي والتوام غرب مخيم جباليا ومنطقة الفاخورة بمشروع بيت لاهيا.

وفي مدينة غزة المحاذية، قصفت المدفعية الإسرائيلية بشكل متواصل حي الزيتون جنوب شرق المدينة، وأطلقت آليات النار في محيط مفترق منطقة "دُوْلَة" جنوبي الحي، دون أن يُبلغ عن إصابات.

إعلان المجاعة

وطالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الأحد، المنظمات الدولية والأممية بـ"إعلان المجاعة رسمياً" في شمال قطاع غزة مع مرور أكثر من 50 يوماً على منع إدخال المساعدات والبضائع لمئات الآلاف من السكان.

وقال بيان للمرصد (مقره جنيف): "نطالب الجهات الرسمية المعنية والمنظمات الدولية والأممية إلى إعلان المجاعة رسمياً في شمال غزة، مع مرور أكثر من 50 يوماً على منع إسرائيل إدخال أي مساعدات أو بضائع للسكان المحاصَرين، الذين يتعرضون لأعنف حملة إبادة جماعية للقضاء عليهم بالقتل والتهجير القسري".

وأضاف أن "عشرات الآلاف من الفلسطينيين، بمن فيهم عشرات المرضى في ثلاثة مستشفيات شمال غزة، يواجهون خطراً محدقاً بالموت جوعاً، أو الخروج بتداعيات صحية دائمة، جراء الحصار الإسرائيلي غير القانوني".

وأشار المرصد إلى أن الأوضاع في جنوب وادي غزة لا تختلف كثيراً، حيث تُواصل إسرائيل فرض عراقيل أمام إدخال البضائع، وتحدد أعداد الشاحنات المخصصة للمساعدات، مع تغطية مجموعات مسلحة للاستيلاء على جزء كبير منها، ما يحول دون وصولها إلى المُستحقين بعد تدمير إسرائيل النظام العام في القطاع وقتل عديد من العاملين في تأمين وتوزيع المساعدات.

سلاح التجويع

من جانبها، أعلنت حركة حماس الأحد، أن إسرائيل تستخدم سلاح التجويع والتعطيش ضد أهالي قطاع غزة بمنع الغذاء والماء والدواء، في ظل إبادة مستمرة لأكثر من عام، ضمن تنفيذ خطة جنرالاتها.

​ وقال أسامة حمدان، في كلمة مسجلة: لا يزال الاحتلال يمارس سلاح التجويع والتعطيش ضد شعبنا في قطاع غزَّة، ويمنع عنهم الغذاء والماء والدواء والعلاج"، وأضاف: "على مدار أكثر من 50 يوماً على منع الاحتلال إدخال أيّ مساعدات للمحاصرين بالشمال، فتكت المجاعة بأهلنا وعوائلنا، ومات أطفالنا من شدة الجوع".

وتابع حمدان: "سلاح التجويع الذي يُمعن في استخدامه الاحتلال ضدَّ أبناء شعبنا منذ أكثر من عام هو أداة من أدوات الوحشية في تنفيذ خطّة جنرالاتهم، وأقذر أسلوب همجي لا يقدم عليه إلا مجرمو حرب وعديمو الضمير والإنسانية، ويؤكّد للعالم، مرَّة تلو الأخرى، حقيقة هذا الكيان الصهيوني".

وأوضح حمدان أن "المجازر المروعة من قتل وتهجير وتجويع تجري بدعم كامل من الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية، سياسياً وعسكرياً، في ظل عجز من المجتمع الدولي والمنظومة العربية والإسلامية".

وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياحاً برياً شمال قطاع غزة بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، وأعلن لاحقاً أنه يعمل على فصل الشمال عن مدينة غزة ولن يسمح بعودة النازحين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً