هبطت في مطار أبو ظبي طائرة تابعة لشركة العال الإسرائيلية كانت قد انطلقت من مطار بن غوريون في تل أبيب، في أوّل رحلة جويّة علنية ومباشرة بين إسرائيل والإمارات، وعلى متنها وفدان أمريكي وإسرائيلي، وقد مرّت من أجواء السعودية.
وذكرت وكالة رويترز أن وفداً إماراتياً رفيعاً كان في استقبال الوفدين على رأسه الوزير أنور قرقاش.
وتوجه كبار مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على متن الطائرة إلى الإمارات، لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق يؤسس لعلاقات مفتوحة بين الدولة الخليجية وإسرائيل.
وقد كُتبت لهذه المناسبة كلمة "السلام" بالإنجليزية والعبرية والعربية أعلى نوافذ قمرة قيادة طائرة شركة العال الإسرائيلية من طراز بوينج 737.
وقال نتنياهو على تويتر: "هكذا يبدو السلام من أجل السلام"، مشيداً بما أسماها رحلة تاريخية وواصفاً اتفاقاً لتطبيع العلاقات مع دولة عربية لا ينطوي على تسليم أرض احتلتها إسرائيل في حرب 1967.
وجرى الإعلان عن اتفاق "التطبيع" في 13 أغسطس/آب، وهو أول تسوية من نوعها بين دولة عربية وإسرائيل منذ أكثر من 20 عاماً.
ويرأس الوفد الأمريكي كبير مستشاري ترمب وصهره جاريد كوشنر ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين.
ويقود الفريق الإسرائيلي مئير بن شبات، نظير أوبراين، وسيبحث المسؤولون التعاون الثنائي في مجالات مثل التجارة والسياحة، ومن المقرر أن يزور مبعوثو الدفاع الإسرائيليون الإمارات بشكل منفصل.
ويأمل المسؤولون الإسرائيليون أن تخرج الزيارة التي تستغرق يومين بموعد حفل توقيع في واشنطن، ربما في وقت مبكر من سبتمبر/أيلول، بين نتنياهو وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وقال كوشنر في القدس، أمس الأحد، إن الاتفاق "خطوة عملاقة إلى الأمام". وتحاول إدارة ترمب إقناع الدول العربية الأخرى بالتواصل مع إسرائيل.