ووصف بيان وزارة الخارجية التركية القرار بأنه "خطأ فادح"، محذراً من أنه قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في الجزيرة وتعزيز أنشطة التسلح في وقت حساس تمر به المنطقة.
وأوضح البيان أن أنقرة تشارك وجهات النظر التي عبّرت عنها وزارة خارجية جمهورية شمال قبرص التركية بشأن هذه القضية، مؤكداً ضرورة تجنب جميع الأطراف المعنية اتخاذ خطوات استفزازية تزيد من زعزعة استقرار المنطقة.
كما أعربت تركيا عن أملها في أن تراجع الإدارة الأمريكية الجديدة، التي ستتولى مهامها قريباً، هذا القرار "الخاطئ" والتراجع عنه، وفق ما نقله البيان.
وشدّد البيان على أن تركيا، بصفتها دولة ضامنة، ستواصل دعم جمهورية شمال قبرص التركية في تعزيز قدراتها الدفاعية والردعية.
والأربعاء، أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن أمراً توجيهياً يتضمن الموافقة على إمكانية شراء إدارة جنوب قبرص اليونانية معدات عسكرية من الولايات المتحدة، بموجب قانون المساعدات الخارجية لعام 1961.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، ذكرت وزارة الخارجية التركية أن إدارة جنوب قبرص اليونانية سرّعت أنشطة التسليح في الآونة الأخيرة.
وقالت: "نود أن نذكر بأن هذه السياسة الخاطئة التي تتبعها إدارة جنوب قبرص اليونانية قد تزيد تدهور الاستقرار والسلام في منطقتنا، وتؤدي إلى بدء سباق تسلح في الجزيرة".
ومنذ عام 1974 تعاني جزيرة قبرص من انقسام بين شطرين، تركي في الشمال ويوناني في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة اليونانيون خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.