رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون / صورة: AFP  (AFP)
تابعنا

وأوضح ألطون في مقابلة مع قناة "Euronews"، أن "تركيا لن تتسامح أبداً مع أي هندسة سياسية أو جهود ترمي لتقسيم عرقي في الأراضي السورية"، وأضاف أن تركيا وقفت إلى جانب الحق والعدالة والمظلومين طوال تاريخها وحافظت على ذلك في سوريا أيضاً.

وأشار إلى أن "تركيا تواصل جهودها المخلصة لتضميد جراح الشعب السوري الشقيق والمساهمة في تنميته وخدمة السلام"، ولفت إلى أن تركيا دافعت عن المطالب والحقوق المشروعة للشعب السوري منذ البداية واحترمت إرادة الشعب السوري.

وتابع ألطون: "في إطار رؤية الرئيس رجب طيب أردوغان، تبذل وزارة خارجيتنا جهوداً كبيرة للحفاظ على وحدة الأراضي السورية وإحلال السلام الدائم من خلال إبقاء قنوات الحوار مفتوحة مع جميع الأطراف في المنطقة".

وأشار إلى أن المسار الدبلوماسي الذي سلكته تركيا مع روسيا وإيران يعد جزءاً من جهودها الرامية لإحلال السلام والاستقرار الدائمين في سوريا.

وعن مكافحة التنظيمات الإرهابية في سوريا، قال ألطون إن "وجود التنظيمات الإرهابية في الأراضي السورية لا يهدد أمن حدودنا فحسب، بل يهدد أيضاً استقرار المنطقة. ولهذا السبب، فإن تركيا عازمة على مواصلة الكفاح ضد الإرهاب".

وأردف: "بالنسبة لنا، سوريا ليست مجرد دولة جارة، بل هي جغرافية تجمعنا فيها روابط تاريخية وإنسانية. وستواصل تركيا جهودها من أجل السلام والاستقرار في المنطقة".

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام المنهار من المؤسسات العامة والشوارع، لتنتهي 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وحكم بشار سوريا لمدة 24 عاماً منذ 17 يوليو/تموز 2000 خلفاً لوالده حافظ الأسد (1971-2000)، وغادر البلاد هو وعائلته خفية إلى حليفته روسيا، التي أعلنت منحهم حق اللجوء لما اعتبرتها "أسباباً إنسانية".

وفي اليوم التالي لخلعه، أعلن زعيم الإدارة الجديدة لسوريا أحمد الشرع، تكليف محمد البشير رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً