إعلام عبري: بايدن لم يتوصل إلى تفاهمات مع نتنياهو حول ضرب إيران/ صورة: Reuters Archive  (Reuters Archive)
تابعنا

وذكرت قناة "كان" العبرية الرسمية، أن بايدن الذي تقدّم بلاده دعما ًمطلقا ًلإسرائيل، "لم يتمكن من الوصول إلى تفاهمات مع نتنياهو حول مسألة ضرب إيران" خلال المكالمة الأولى بينهما منذ 7 أسابيع، وأضافت: "لذلك فضّل الرئيس بايدن إجراء المحادثات مع إسرائيل على المستوى المهني".

وتابعت القناة: "لهذا تنتظر واشنطن زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، للتنسيق معه في هذه المسألة"، ولفتت إلى أن المكالمة تأتي على خلفية "خيبة الأمل الأمريكية من السياسة الإسرائيلية".

ونقلت القناة عن مصادر مقربة من الإدارة الأمريكية (لم تسمِّها) أن الرئيس الأمريكي "قرّر على المستوى الاستراتيجي تقليص تدخله المباشر شخصيّاً في هذا الأمر (الهجوم على إيران)، انطلاقاً من فهمه أن الحديث مع نتنياهو لن يخدم المصالح الأمريكية".

وأضافت: "في إسرائيل، تتزايد الاستعدادات للضربة العسكرية، لكن المناقشات حول الموضوع مستمرة"، مشيرة إلى أن "مشاورات أمنية أجراها نتنياهو مع قادة الأجهزة الأمنية وعدد من الوزراء بهذا الخصوص الثلاثاء استغرقت نحو 5 ساعات، وركزت على كيف ومتى على إسرائيل أن تردّ".

"أزمة ثقة"

واعتبرت القناة العبرية أن بين بايدن ونتنياهو "أزمة ثقة"، وفي واشنطن "يأملون مناقشة التفاصيل العملياتية للرد على إيران مع غالانت".

وبينما أكّد مؤخراً "التزام الولايات المتحدة الثابت تجاه أمن إسرائيل"، وأعرب عن دعمه لردّها على الهجوم الإيراني الانتقامي والتشديد عن أن بلاده "ستحميها"، قال بايدن في تصريحاته صحفية إنه "لا يدعم هجوماً إسرائيلياً على المواقع النووية الإيرانية".

وتقول إيران إن هجومها الانتقامي جاء ردّاً على اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، و"مجازرها بغزة ولبنان"، مضيفة أن الهجوم استند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي "تنصّ على حقّ الدول الأعضاء في استخدام القوة للدفاع عن النفس في حالة وقوع هجوم مسلح ضدها".

وتَعهَّد قادة إسرائيل العسكريون والسياسيون بردّ عسكري "كبير" على الهجوم الصاروخي الإيراني الانتقامي، دون تحديد موعد الرد، فيما طالب بعضهم بمهاجمة المنشآت النووية والنفطية في إيران، فيما توعدت إيران إسرائيل بأنها ستردّ بضرب "بنيتها التحتية بشكل واسع وشامل" حال ردّت على هجومها الانتقامي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً