وقال أردوغان في كلمة ألقاها خلال مشاركته بجلسة "الشمول الاجتماعي ومكافحة الجوع والفقر" على هامش قمة قادة دول مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية: "أمام الكارثة الإنسانية في غزة، أجدّد دعوتي إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار".
وأضاف أن خطر المجاعة في غزة جرّاء الحصار الإسرائيلي "وصل إلى مستوى كارثي" حسب التصنيفات الدولية، مشيراً إلى أن 96% من سكان القطاع، أي أكثر من مليونَي شخص، لا يستطيعون الوصول إلى الغذاء الصحي والمياه النظيفة.
وأوضح الرئيس التركي أن بلاده أرسلت أكثر من 86 ألف طن من المساعدات إلى قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما أن المساعدات التركية إلى لبنان تجاوزت 1300 طن.
ولفت أردوغان إلى أنه مع تزايد الهجمات الإسرائيلية واقتراب فصل الشتاء، تتدهور أوضاع الفلسطينيين بقطاع غزة يوماً بعد يوم.
وعلى صعيد عالمي، أشار الرئيس التركي إلى أن الجهود المبذولة لتحقيق "أهداف التنمية المستدامة لعام 2030" التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل 9 سنوات، لم تسفر بعد عن النتائج المرجوة، في إشارة إلى أن أن شخصاً من كل 10 أشخاص في العالم يعاني الجوع.
وذكر أن تركيا تمتلك إرثاً يحتّم مساعدة أي شخص محتاج في أي مكان في العالم، ضمن حدود إمكانياتها، وأن بلاده انطلاقاً من ذلك، تخصص منذ عام 2015 ما يقرب من 1% من دخلها القومي لصالح المساعدات الإنسانية.
وشدّد على وجوب عدم ترك المدنيين الذين تتعرض حياتهم للخطر في الصراعات القائمة بالشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، لا سيما في غزة، يواجهون مصيرهم بمفردهم.
مشروع "صفر نفايات" أصبح عالمياً
تَطرَّق الرئيس التركي إلى مشروع "صفر نفايات" الذي تقوده زوجته أمينة أردوغان، وقال بهذا الخصوص إن "المشروع يهدف إلى منع التلوث البيئي ونشر ثقافة الادّخار، وسرعان ما أصبح حركة عالمية".
وأضاف: "أعلنت الأمم المتحدة يوم 30 مارس يوماً عالمياً لصفر نفايات. أعتقد أن التحالف العالمي ضد الجوع والفقر يجب أن يدرج الحدّ من إهدار الطعام ومبادرة صفر نفايات بين أولوياته".
وأكّد استعداد تركيا للتعاون من أجل خلق عالم يحصل فيه كل طفل وكل شاب وكل مسنّ على الغذاء الكافي والصحي.