وقال أردوغان، في منشور على صفحته الرسمية على منصة إكس حول مشاركته في القمة، إنه "في القمة الخامسة للمجموعة السياسية الأوروبية التي عُقدت في بودابست، اجتمعنا لمعالجة التحديات الأمنية المتعددة الأبعاد التي تواجه القارة".
وأشار الرئيس التركي إلى أن السلبيات التي سبَّبتها الحرب في أوكرانيا تزداد عمقاً يوماً بعد يوم، مؤكداً أن منطقة الشرق الأوسط "تشهد مأساة إنسانية أعظم كثيراً من الحرب في أوكرانيا، من حيث الدمار والإصابات بين المدنيين التي تتسبب فيهما".
وأورد أردوغان أنه من الضروري ممارسة الضغوط على إسرائيل على جميع المستويات لضمان التوصل إلى وقف إطلاق النار على الفور ووصول المساعدات الإنسانية الكافية دون انقطاع إلى المنطقة.
وشدد الرئيس التركي على أن المسألة المهمة الأخرى "هي الاعتراف بفلسطين بصفتها دولة"، مضيفاً: "نقدِّر الخطوات التي اتخذتها أيرلندا والنرويج وإسبانيا وسلوفينيا في هذا الاتجاه"، كما دعا جميع البلدان التي لم تعترف بعد بفلسطين "إلى أن تفعل ذلك من أجل المساهمة في العدالة والسلام العالميين".
وفي ما يخص قضايا مكافحة الإرهاب، قال أردوغان: "تقع على عاتقنا جميعاً مسؤولية مكافحة الإرهاب بالتعاون والتضامن، دون تمييز بين التنظيمات الإرهابية"، مضيفاً: "نريد أن نرى تعاوناً ملموساً من شركائنا الأوروبيين في الحرب ضد تنظيم PKK الإرهابي وتنظيم غولن الإرهابي".
إلى ذلك، أكد الرئيس التركي أن الكراهية ومعاداة الإسلام والعنصرية في أوروبا تُلحق الضرر بالسلم الاجتماعي والاستقرار، مردفاً: "علينا الآن أن نتقبل أن كراهية الأجانب ومعاداة الإسلام هي مشكلات أساسية في مجال حقوق الإنسان ولا تهدد السلام والأمن بالنسبة للمسلمين والمهاجرين فحسب، بل أيضاً المجتمع بأسره".
أما في ما يخص الاتحاد الأوروبي، فقال الرئيس التركي إنه "لا يوجد تفسير معقول وراء عرقلة عملية انضمام دولة مرشحة مثل تركيا، التي تقدم مساهمات كبيرة في تقدم وأمن القارة، لسنوات عديدة".
وأردف أردوغان: "من الواضح أن تعزيز منظور عضويتنا في الظروف الجيوسياسية الحالية سيعود بالنفع على أوروبا وجغرافيتنا المجاورة"، وأكد أنه "في تركيا مستعدون للحوار والتعاون من أجل تعزيز علاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي على أساس سليم".