جاء ذلك في خطاب ألقاه خلال مشاركته، اليوم الثلاثاء، في منتدى الأعمال التركي-الماليزي في العاصمة كوالالمبور التي يزورها حالياً.
وأوضح أردوغان أن تركيا من البلدان القليلة التي حققت متوسط نمو سنوي بلغ نحو 5% على مدى الأعوام العشرين الماضية، وتابع: "استثمرنا نحو 300 مليار دولار في البنية التحتية، وصادراتنا زادت أكثر من 20 ضعفاً خلال السنوات العشرين الأخيرة".
وخاطب أردوغان المستثمرين ورجال الأعمال الأجانب قائلاً: "رجال الأعمال الذين يثقون بتركيا ويستثمرون بإمكانات بلادنا لن يندموا"، وأشار إلى أن تركيا التي تقع عند التقاء ثلاث قارات، تولي أهمية كبيرة لإقامة شراكات اقتصادية وتجارية فعالة في المنطقة والعالم.
وأضاف: "بفضل سياساتنا الشفافة والواضحة والصديقة للمستثمرين، نجحنا في جذب نحو 270 مليار دولار من الاستثمارات الدولية المباشرة خلال الأعوام العشرين الماضية"، ولفت إلى أن عدد الشركات ذات رأس المال الأجنبي في تركيا ارتفع من 6 آلاف إلى أكثر من 80 ألف شركة.
وأوضح أردوغان أن اتفاقية التجارة الحرة مع ماليزيا التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2015، كانت أول اتفاقية من نوعها بين تركيا ومنطقة آسيان بأكملها. وأشار إلى أن نطاق هذه الاتفاقية جرى توسيعه ليشمل قطاعات الخدمات والاستثمارات والتجارة الإلكترونية، وأن ماليزيا أصبحت أكبر شريك تجاري لتركيا بين دول آسيان.
وتابع: "ماليزيا أصبحت ثاني أكبر دولة تستثمر في تركيا بين دول رابطة دول جنوب شرقي آسيا في عام 2023. وماليزيا من الدول التي توليها تركيا أهمية وأولوية خاصة، وقد بدأنا بجني ثمار التعاون في قطاع الدفاع".
وأردف أردوغان: "تعهُّد شركة (STM) التركية بإنتاج ثلاث سفن كورفيت للبحرية الملكية الماليزية يبشّر بمستقبل مشرق لتعاوننا في المجال البحري"، وأكد أن الاتصالات المباشرة والزيارات المتبادلة كانت فعالة للغاية في تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وشدد على أنه رغم الاهتمام الحالي من السياح الماليزيين بتركيا فإنه من الضروري تشجيعهم على زيارة تركيا وقضاء عطلتهم فيها بشكل أكبر.
وأوضح أن تركيا توفر فرصاً كبيرة للمستثمرين الماليزيين من خلال موقعها الجغرافي الاستراتيجي، وتركيبتها السكانية، واقتصادها الديناميكي، والبنية التحتية القوية، والحوافز الاستثمارية التي توفرها الحكومة التركية.
ودعا أردوغان رجال الأعمال الماليزيين للنظر إلى تركيا على أنها مركز إنتاج يمكن من خلاله الوصول إلى الأسواق الأوروبية والشرق الأوسط وإفريقيا.