وشدد أردوغان خلال مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماع للحكومة في العاصمة أنقرة، على أن تركيا لا يمكنها الاكتفاء بمشاهدة التطورات من المدرجات بينما يمر النظام العالمي بأكبر تغيير منذ الحرب الباردة.
وقال إن بلاده عازمة على إحباط المخططات الدموية لـ"بارونات الإرهاب" في جبال قنديل شمالي العراق، في إشارة إلى قيادات تنظيم "PKK" الإرهابي.
وقال: "إما أن نحول هذه المرحلة لصالحنا بطريقة ما من خلال اتخاذ خطوات جريئة، أو لا سمح الله سنواجه هذه المشكلات التي من شأنها أن ترهن مستقبلنا".
وأشار أردوغان إلى أن "العقبة الرئيسية أمام ذلك هي آفة الإرهاب الانفصالي". وأردف بأن حكومته "عازمة على تخليص البلاد من هذه الآفة إلى الأبد".
من جهة أخرى، وصف أردوغان المشاورات التي أجراها مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في إسطنبول، مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بأنها تتمتع بأهمية كبيرة.
وأكد أن العراق بلد جار وشقيق وصديق وثيق بالنسبة إلى تركيا، وأن التضامن معه يتعزز في كل المجالات، وبخاصة في مكافحة الإرهاب وقطاعات الطاقة والنقل والتجارة.
ولفت أردوغان إلى أن تركيا وقفت دائماً إلى جانب العراق في أصعب أوقاته، وستواصل دعمه بكل إمكاناتها في المرحلة القادمة أيضاً.
كما أشار إلى أن تركيا تسعى جاهدة لتطوير التعاون التجاري والاقتصادي مع الدول الإسلامية، وأنها ستواصل هذه الجهود حتى تحقيق الأهداف المنشودة. وشدد أردوغان على أهمية الوحدة والتكاتف بين بلدان العالم التركي.
وذكر أنه سيتوجه، صباح الاثنين، إلى العاصمة السعودية الرياض لحضور القمة المشتركة لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية.
وأشار أردوغان إلى أن القمة ستتناول المجازر التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبخاصة غزة، ولبنان.
ولفت إلى أنه سينتقل، الثلاثاء المقبل، إلى العاصمة الأذربيجانية باكو، للمشاركة في القمة العالمية للعمل المناخي.
وقال إنه سيزور البرازيل نهاية الأسبوع لحضور قمة قادة مجموعة العشرين التي ستعقد في مدينة ريو دي جانيرو.