وأشار أردوغان إلى تطورات إيجابية حول محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وقال: "المهم هنا موقف نتنياهو، وعلى إسرائيل التوقف عن مجازرها". وحث المجتمع الدولي، خصوصاً الولايات المتحدة، على ضرورة الضغط على إسرائيل التي تتمادى في الاعتداء وتواصل المجازر.
وأضاف: "تركيا هي الدولة التي تنادي بأعلى صوت بأن هذه الصراعات يجب أن تنتهي، وأن حل الدولتين على حدود عام 1967 سيضمن السلام الدائم".
"إيران جارة مهمة"
وفي سياق منفصل، وحول فوز مسعود بزشكيان في الانتخابات الإيرانية أمس السبت، قال أردوغان إن "الرئيس الإيراني الجديد تركي من أصل أذربيجاني، وسأتصل به لتهنئته بالفوز عند عودتي، ونأمل أن تتحسن العلاقات التركية-الإيرانية في المستقبل".
وتابع: "تركيا هي الدولة التي تتمتع بأفضل العلاقات مع إيران في المنطقة، وإيران جارة مهمة تربطنا بها علاقات تاريخية وثقافية، وأتوقع تطور العلاقات الثنائية بين بلدينا بوتيرة متزايدة في الفترة المقبلة".
العلاقات مع بريطانيا
وعند سؤاله حول نتائج الانتخابات في بريطانيا، علّق الرئيس التركي بأن "السياسات التي طبقها حزب المحافظين في بريطانيا، والصعوبات الاقتصادية التي مرت بها البلاد، كانت أهم أسباب خسارة ريشي سوناك وحزبه الانتخابات".
وأكد أنه سيتصل بزعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر لتهنئته بفوز حزبه في الانتخابات البرلمانية، مشدداً على أن العلاقات الثنائية بين تركيا والمملكة المتحدة "عميقة الجذور للغاية".
وقال: "خلال فترتنا في السلطة عملنا مع رؤساء الوزراء من حزب العمال وحزب المحافظين، الشيء المهم هو العمل بما يتماشى مع المصالح المشتركة للبلدين". وأضاف: "سنواصل في الفترة المقبلة تطوير علاقاتنا مع حليفتنا بريطانيا في جميع المجالات، ولدينا بنود مهمة في جدول الأعمال أمامنا، ونعتزم الدفع بالمسار الإيجابي في علاقاتنا".
تأكيد تجديد العلاقات مع سوريا
وجدد أردوغان تأكيده ضرورة تحسين العلاقات بين سوريا وتركيا بقوله: "وصلنا الآن إلى نقطة مفادها أنه بمجرد أن يتخذ بشار الأسد خطوة نحو تحسين العلاقات مع تركيا، فسوف نُظهِر هذا النهج تجاهه".
كما أشار إلى آماله بإعادة العلاقات التركية-السورية إلى نفس النقطة التي كانت عليها في الماضي، مضيفاً: "قد نوجه الدعوة في أي وقت".
وشدد على أنه "مهما حاول أي طرف إثارة الأحداث الاستفزازية والقلاقل في بلدنا فإننا بصفتنا دولة قوية كنا قادرين على الرد وصفعناهم على الفور.. وكما حطمنا تنظيم PKK الإرهابي وتنظيم PYD الإرهابي وتنظيم غولن الإرهابي فإننا سنهزمهم أيضاً".
"عقلية الغرب لم تتغير قط"
وفي رده على سؤال الصحفيين حول العقوبة التي فُرضت على اللاعب التركي ميريح ديميرال، انتقد أردوغان نهج الغرب من حيث العقلية باعتباره "لم يتغير قط حتى اليوم"، حسب قوله.
وتابع: "العقوبة التي فرضوها على اللاعب التركي ميريح ديميرال (بسبب إشارة الذئب الرمادي) مقررة منذ اللحظة الأولى".
وتساءل إن كان الموضوع هو معاقبة إشارة "الذئب الرمادي"، فالألمان لديهم نسر، فهل تعاقبون النسر؟ لا، والفرنسيون لديهم ديوك، هل تعاقبون الفرنسيين بقولكم: "لماذا لديكم ديوك؟" لا. هذه العقوبة التي تلقاها ميريح، ليست له شخصياً، بل إنها عقوبة على بنية تركيا باعتبارها أمة.
وكان أردوغان توجه أمس (السبت) إلى برلين لحضور مباراة منتخبي تركيا وهولندا، ضمن منافسات ربع نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم (يورو 2024).
