وقال أردوغان، في خطاب أعقب ترؤسه اجتماعاً للحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة: "يبدو أن السبب وراء العدوان الإسرائيلي المتزايد هو التعتيم على الثورة في سوريا وخنق آمال شعبها".
وشدد على أنه "عاجلاً أم آجلاً ستنسحب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في سوريا مستغلةً الأوضاع، وستكون مجبَرة على ذلك".
ولفت الرئيس التركي إلى أن الوضع الجديد الناجم عن الثورة في سوريا، وجَّه أنظار العالم مجدداً إلى هذا البلد، مذكّراً بأن بلاده "هي أفضل من تقرأ المرحلة الجديدة بحكم روابط الأخوة".
وذكر الرئيس أردوغان أن تركيا وقفت منذ اللحظة الأولى للأزمة السورية على الجانب الصحيح من التاريخ، وستقدم الدعم اللازم للشعب السوري الذي انتصر في حربه على النظام الظالم، ليجعل هذا النصر والنجاح دائمَين.
وشدد على أن تركيا لن تحيد عن حماية سلامة أراضي سوريا ووحدتها تحت أي شرطٍ كان. وتابع: "بعض المسؤولين الجدد في سوريا تلقوا التعليم في تركيا، ونحن على تواصل مع قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع".
وفي ما يخص مكافحة تنظيم "PKK/YPG" الإرهابي، قال أردوغان: "من المؤكد أننا سنعمل للقضاء على هذه العصابة المجرمة ولن نسمح بأن تبقى مصدر تهديد لمنطقتنا".
وأكد عزم بلاده على مواصلة تنفيذ عمليات عسكرية "دقيقة" ضد الإرهابيين في سوريا، دون إلحاق أي ضرر بالمدنيين.
وتابع: "لا يوجد أي مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل سوريا والمنطقة، وعلى تنظيم PKK وأذرعه حل أنفسهم أو ستجري تصفيتهم".
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.