وقال أردوغان اليوم الأحد في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح الكبير لبتليس للاستثمارات العامة والخاصة: "مع تلاشي الظلّ المظلم للإرهاب من ولاياتنا الشرقية والجنوبية الشرقية، فإن إمكانات مدننا، التي كانت خاملة لسنوات، آخذة في الظهور أيضاً".
وسلّط أردوغان الضوء على الفوائد الملموسة لهذا التحول قائلاً: "بالأمس فقط كان جبل غابار معقلاً للإرهاب، واليوم هو في منطقة بها أحد أكبر احتياطيات النفط في بلادنا".
معركة ملاذكرد
وفي وقت لاحق من يوم الأحد ألقى أردوغان خطاباً في منطقة أهلات في بتليس بمناسبة الذكرى 953 لانتصار ملاذكرد، حيث أكد أن الاختلافات في الأعراق أو الطوائف أو وجهات النظر السياسية لا يمكن أن تؤدي إلى تقسيم الأمة التركية".
وقال أردوغان إن "بذور المودة والأخوّة والتضامن التي زرعها أسلافنا في الأناضول ترسخت بجذورها القوية وازدهرت لدرجة أنه لم يتمكن أحد من تدمير أو محو رابط الأخوة هذا”.
وكانت معركة ملاذكرد محورية في القرن الحادي عشر عندما التقى جيشا البيزنطيين بقيادة اليونان والسلاجقة بقيادة الأتراك لتحديد مصير الشرق الأوسط وأراضي الأناضول. وفي 26 أغسطس 1071 هزم ألب أرسلان، سلطان السلالة السلجوقية التركية المسلمة، الجيش البيزنطي الكبير بقيادة رومانوس الرابع ديوجين.
وشدّد أردوغان خلال كلمته على أن "على الجميع أن يعلم أننا لسنا القائمين على هذه الأراضي، بل أصحابها الحقيقيون. نحن تحت هذه الأراضي وفوقها. الأناضول، التي في كل شبر منها شهيد، إنها وطننا".
وأضاف: "أولئك الذين لا يزالون غير قادرين على استيعاب وجودنا هنا، يلاحقون أحلاماً كاذبة، وسيتعرضون لهزيمة كبيرة ودمار كبير وخسارة فادحة".
