جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، اليوم السبت، خلال النسخة 21 من مؤتمر طلاب مدارس الأئمة والخطباء بولاية قوجا إيلي، شمال غربي تركيا.
وتطرّق الرئيس أردوغان إلى مقتل الناشطة التركية-الأمريكية عائشة نور إزغي إيغي، أمس الجمعة، على يد قناص إسرائيلي في الضفة الغربية، وقال: "إسرائيل قتلت بخسةٍ أمس ابنتنا الشابة عائشة نور إزغي إيغي، فضلاً عن قتلها 40 ألف مدني بريء حتى اليوم".
من ناحية أخرى أفاد الرئيس التركي بأن المرحلة الجديدة التي أطلقتها بلاده في علاقاتها مع مصر ستكون لصالح غزة وفلسطين.
كما أكد أن أنقرة ستواصل "بعزم اتخاذ كل الخطوات اللازمة من أجل توسيع مجال حركة تركيا في السياسة الخارجية".
توسع الاحتلال
ولفت الرئيس التركي إلى أن "الأراضي الفلسطينية تتعرض للاحتلال شبراً شبراً من الصهاينة، منذ انسحاب الدولة العثمانية من هناك عام 1918".
وأضاف أن إسرائيل ترتكب الآن "إبادة جماعية" في الضفة الغربية أيضاً بعد قطاع غزة، في محاولة منها لاحتلال تلك المناطق، مشيراً إلى أن "ما يحدث في غزة ليس حرباً بين إسرائيل وفلسطين، بل صراع بين الصهيونية التوسعية والمسلمين المدافعين عن وطنهم".
وحذر أردوغان من أن "إسرائيل لن تتوقف (في غزة)، بل ستحتل رام الله أيضاً إن استمرت بهذا الشكل، وستضع مناطق أخرى نصب عينيها إلى أن يأتي الدور على دول أخرى في المنطقة مثل لبنان وسوريا".
وتابع: "سيطمعون في أراضي وطننا بين (نهرَي) دجلة والفرات، ويعلنون صراحة من خلال الخرائط التي يلتقطون الصور أمامها أنهم لن يكتفوا بغزة".
وأمس الجمعة، قتل جيش الاحتلال بالرصاص الحي الناشطة عائشة نور، في أثناء مشاركتها بفاعلية منددة بالاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس. وأشار مدير مستشفى رفيديا فؤاد نافعة إلى أن عائشة نور وصلت إلى المستشفى مصابة برصاص في الرأس وأجريت عملية إنعاش لها، لكنها استُشهدت.
وأدانت عدة دول حول العالم تعمُّد جيش الاحتلال قتل الناشطة عائشة نور. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إنّ إسرائيل "تعمل لإسكات وترهيب كلّ من يهبّ لنجدة الفلسطينيين ويكافح ضد الإبادة التي تنفذها بحقهم".
