الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال كلمته في فاعلية حزب العدالة والتنمية / صورة: AA (AA)
تابعنا

جاء ذلك في كلمة ألقاها، الجمعة، خلال فاعلية لحزبه العدالة والتنمية بولاية دنيزلي، جنوب غربي البلاد.

وأشار أردوغان إلى أن المعارضة التركية "لا تسعدها مكتسبات البلاد السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية"، مستشهداً على ذلك بموقفها إزاء التطورات في سوريا.

وتساءل أردوغان مخاطباً أوزغور أوزال، رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا: "ما الذي يزعجكم في تعالي الأدعية لتركيا في مساجد دمشق وحماة وحمص ودرعا؟".

وانتقد الرئيس التركي المعارضة في بلاده بسبب مواقفها تجاه التطورات في سوريا، مبيناً أنهم "لم يستوعبوا بعد" سقوط نظام البعث هناك.

وشدد على أنه في الوقت الذي يشيد فيه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، وعديد من قادة دول العالم بـ"النجاح الدبلوماسي والعسكري والدفاعي التركي في سوريا"، فإن المعارضة تتنكر لذلك.

في سياق متصل، عبّر أردوغان مجدداً عن ترحيب بلاده بسيطرة الفصائل السورية على العاصمة دمشق وإطاحتها بنظام الأسد بعد 13 عاماً من "المجازر الدامية في سوريا".

وأضاف: "تحرُّر سوريا أسعدنا مثلما أسعد الملايين من أشقائنا السوريين. وهذا أمر طبيعي، لأننا كنا من أكثر الدول التي تأثرت سلباً من الصراع في سوريا، نظراً لحدودنا الممتدة 911 كيلومتراً معها".

وأشار إلى أن تركيا "دفعت ثمناً باهظاً" جراء الصراع الدائر في سوريا، مستشهداً على ذلك بالهجمات الإرهابية التي تعرضت لها بلاده خلال السنوات الماضية.

وتابع: "التنظيمات الإرهابية مثل PKK وداعش استغلت حالة عدم الاستقرار في سوريا لتقوّي شوكتها، وأسهم الدعم الأجنبي في تزويد هذه التنظيمات (أذرع PKK) بآلاف شاحنات الأسلحة والذخائر تحت ذريعة مكافحة داعش".

إلى ذلك، أفاد أردوغان بأن بلاده كانت على عِلم بما فعلته عائلة الأسد من تحويل سوريا إلى مزرعة ضخمة لإنتاج المخدرات.

وأوضح أن "نظام الأسد حوّل أيضاً السجون إلى مراكز للقتل والتعذيب، والإعدامات العشوائية، دون أن يستثني من ذلك النساء اللواتي تعرضن للقتل والاغتصاب أمام أعين أطفالهن".

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول المنصرم، بسطت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق، لينتهي بذلك 61 عاماً من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب (شمال غرب) منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة مرحلة انتقالية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً