جاء ذلك في تصريحات له على متن الطائرة في أثناء عودته من ألبانيا وصربيا، تناول فيها عدة قضايا، بينها ذكرى الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة والحرب على لبنان، بقوله: "نسمع صراخ الأمهات اللواتي فقدن أطفالهن، لكن إسرائيل الصهيونية لا تهتم بهذا الأمر وتستمر في الإبادة الجماعية".
وأضاف أردوغان: "نشأ وعي كبير في بلدي ضد تصرفات دولة الإرهاب، وسوف نفعل كل ما هو ضروري لجعل هذا الأمر دائماً، ومن الضروري أن نطور هذا الفهم في الدول الغربية أيضاً".
وأكد أردوغان أن تركيا تستمر في فعل كل ما هو ضروري على أسس قانونية ودبلوماسية لمحاسبة إسرائيل على الإبادة الجماعية.
وحول العدوان الإسرائيلي على لبنان وسوريا ومطامع إسرائيل في التوسع، شدد أردوغان على أن "أحلام نتنياهو وعصابته ستتحول إلى كوابيس وتتحرر فلسطين ولبنان".
ولفت إلى أن إسرائيل تواجه المقاومة المشروعة والنبيلة من الرجال الشجعان الذين يدافعون عن وطنهم. وأضاف: "إسرائيل أصبحت وحشاً يقتل السلام والهدوء، يجب أن تقف الإنسانية في وجهها"، كما اعتبر أن إسرائيل هي التهديد الأكثر واقعية للسلام الإقليمي والعالمي".
وأشار الرئيس التركي إلى أنه بواسطة جهاز الاستخبارات التركية "نسيطر على كل خطوة اتخذتها إسرائيل أو قد تتخذها ضد تركيا"، مؤكداً أن إسرائيل "لا تستهدف استقرار فلسطين ولبنان فحسب، بل تحاول أيضاً أن تؤثر نيرانها في المناطق المحيطة بهم".
"زيارة مثمرة"
وحول الزيارة إلى ألبانيا وصربيا قال أردوغان إن "زيارتنا التي استغرقت يومين لألبانيا وصربيا كانت مثمرة وناجحة للغاية"، وأضاف: "سعينا إلى تعزيز علاقاتنا الجيدة بالفعل مع نظرائنا، وبحثنا سبل تعزيزها وتطويرها".
وتابع: "أجرينا تبادلاً للآراء حول أحدث التطورات في منطقة البلقان، خصوصاً ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة والفظائع الإسرائيلية في غزة".
كما تحدث الرئيس التركي عن العلاقات التركية-اليونانية، وأوضح أن بلاده تدعم التسوية التفاوضية للقضايا العالقة بقوله: "توجد إرادة من كلا الجانبين لتحليل القضايا بشكل شامل واقتراح الحلول".
وأضاف: "لطالما طالبنا بتحديد اختصاصاتنا البحرية والجوية وفقاً للقانون الدولي"، كما أعلن أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان سيزور اليونان لمزيد من المناقشات.
"حماية سيادة سوريا"
وفي سياق الأوضاع والعلاقات مع سوريا، قال أردوغان إنه "منذ بداية الحرب في سوريا، أكدت أننا نحترم وحدة الأراضي السورية"، وأضاف: "استخدمنا جميع القنوات الدبلوماسية لحماية سيادة سوريا".
وتابع: "كل خطوة اتخذتها تركيا كانت تهدف إلى خفض التوتر في المنطقة وإعداد الأرضية للبحث عن حل، سنزيد جهودنا لخلق مناخ سلام عادل ومشرف ودائم وشامل في سوريا".
وحول هجمات PKK/YPG الإرهابية، اعتبر الرئيس التركي أن قوات التحالف المكونة من أمريكا وبريطانيا وألمانيا تولت دور الراعي لتنظيم PKK/YPG الإرهابي.
وشدد على ضرورة اتخاذ روسيا وإيران وسوريا تدابير أكثر فاعلية ضد هذا الوضع، "الذي يشكل أكبر تهديد لسلامة أراضي سوريا، كما نشهد ظروفاً مماثلة في العراق"، حسب تعبيره.
وقال: "بالنظر إلى جهود إسرائيل لنشر الحرب في المنطقة بأكملها من ناحية، وأنشطة التنظيمات الإرهابية التدميرية من ناحية أخرى، يتضح أننا في حاجة إلى وضع المصالح الصغيرة جانباً وإنقاذ المنطقة بالتضامن".