وأشار أردوغان في كلمة ألقاها، خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية في ولاية باليكسير (غرب)، إلى أن "تركيا تعرّضت لحملات مجحفة وغير أخلاقية من التحريض والاستفزازات" بسبب موقفها من دعم الشعب السوري.
وأضاف: "أدينا واجب الأخوة (تجاه السوريين) على مدى 13 عاماً، وساعدنا المظلومين، ونجحنا في امتحان الإنسانية".
ولفت الرئيس التركي إلى أن الشعب السوري حقق انتصاراً في فترة وجيزة خلال الأسابيع القليلة الماضية، مُنهياً الأزمة الإنسانية التي استمرت 13 سنة في البلاد وظلم نظام البعث الذي دام 61 سنة.
وذكر أنّ تركيا استضافت في أراضيها خلال فترة الأزمة الإنسانية بسوريا 3.6 ملايين شخص، ووفرت الأمن لـ4 ملايين آخرين في الطرف المقابل للحدود.
وذكر أردوغان في كلمته أنه مع سيطرة الشعب السوري على الحكم في بلاده، أصبح الطريق مفتوحاً أمام اللاجئين الذين يريدون العودة إلى وطنهم.
وفيما يتعلق بملف مكافحة الإرهاب، أكد أردوغان أن تركيا ستعمل "اعتباراً من مطلع 2025 على ضمان الأمن خارج حدودنا الجنوبية، والقضاء على التهديدات القادمة من هناك، وخاصة مسألة الإرهاب".
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام، وفرَّ بشار الأسد رفقة عائلته إلى روسيا التي منحته "لجوءاً إنسانياً"، لينتهي 61 عاماً من حكم حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.