الناطق العسكري باسم كتائب القسام يدعو لأكبر هجوم سيبراني ضد إسرائيل وتجاوز مرحلة الإدانة اللفظية. (Others)
تابعنا

وأعلن أبو عبيدة في كلمة متلفزة اليوم الاثنين، بالتزامن مع مرور عام كامل على بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة: "تطوير تكتيكاتنا القتالية بشكل مفاجئ للعدو".

وقال: "ندعو إلى أكبر هجوم سيبراني ضد العدو من خبراء الحرب الإلكترونية"، كما طالب علماء الأمة بتجاوز مرحلة الإدانة اللفظية "ونقول لهم: هل تنتظرون هدم الأقصى؟".

وخلال كلمته، دعا الناطق باسم كتائب القسام "علماء الأمة لتبيان فريضة الجهاد ضد عدو الأمة". كما نادى بإطلاق أكبر حملة عربية وإسلامية ودولية لدعم الشعب الفلسطيني.

وحذر أبو عبيدة كذلك من تكرار ما حدث مع الأسرى الستة في رفح (عثر على جثامينهم مطلع سبتمبر/أيلول الماضي)، وذلك "جراء تعنت (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وحكومته الإرهابية، لافتاً إلى أن "منطقة الاشتباك يتعرض فيها الأسرى لتقاطع النيران وربما لنيران العدو نفسه".

وتابع: ربما يكون 100 "رون آراد" (طيار إسرائيلي اختطف في لبنان عام 1986 ولا يزال مصيره مجهولاً) جديد يلوحون في الأفق.

وقال أبو عبيدة: "عام كامل ونحن نواجه عدواً مجرماً في معركة غير متكافئة، وما يجري بمخيمات الضفة يؤكد أن سياسة العدو استراتيجية يطبقها في كل أرضنا".

وعن استمرار عمليات المقاومة الفلسطينية، قال "هذه الأرض تنبت المقاومين كما تنبت الزيتون وتورث الإباء جيلاً بعد جيل"، لافتاً إلى أن عمليات المقاومة "تستنزف القدرات الأمنية والدفاعية للعدو وتكبده خسائر اقتصادية وتفرض عليه التهجير".

كما أكد "طورنا تكتيكاتنا القتالية بشكل مفاجئ للعدو وبما يتناسب مع قرارنا باستمرار المواجهة وحرب الاستنزاف"، معلناً أن المقاومة أسقطت "آلافاً من جنود العدو قتلى وجرحى، وأخرجنا من الخدمة مئات الآليات العسكرية".

وشدد أبو عبيدة كذلك على المقاومة لا تنتهي بالاغتيالات، مدللاً على ذلك بأنها "لانتهت باستشهاد الشهيد عز الدين القسام قبل عشرات السنين".

وقال "في محيط فلسطين جبهات مشتعلة تقاتل إلى جانب شعبنا وتكبد العدو خسائر كبيرة" كما اعتبر أنه "لا يشد هذا الكيان إلا حبال أمريكية وأوروبية ستنقطع وأنظمة مطبّعة مسكينة لا تمثل ضمير أمتنا".

وأردف: "نبارك جهود جبهة لبنان ونثق بمقاومتهم ونبارك جهود جبهة اليمن ونثمن الحراك الشعبي اليومي فيه منذ عام".

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.​​​​​​​

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً