ترمب وهاريس يتصافحان في الذكرى الثالثة والعشرين لأحداث 11 سبتمبر/أيلول / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

ولا يزال الناخبون منقسمين بشكل كبير بين المرشحَين، سواء على المستوى الوطني بشكل عام أو في الولايات السبع المتأرجحة التي من المتوقع أن تحدد نتيجة السباق الانتخابي.

ويتوقع المراقبون أن لا يجري الإعلان عن الفائز بشكل نهائي إلا بعد أيام من التصويت المقرر يوم الثلاثاء.

بين ترمب وهاريس

نجا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، وهو جمهوري يبلغ من العمر 78 عاماً، من محاولتَي اغتيال بعد أسابيع من إدانة هيئة محلفين في مدينة نيويورك له باعتباره أول رئيس أمريكي سابق يُدان بارتكاب جريمة جنائية.

نائبة الرئيس هاريس، البالغة من العمر 60 عاماً، صعدت إلى قمة الحزب الديمقراطي في يوليو/تموز الماضي، ما منحها فرصة لتصبح أول امرأة تتولى أقوى منصب في العالم بعد أن تخلى الرئيس جو بايدن، البالغ من العمر 81 عاماً، عن محاولته إعادة انتخابه تحت ضغط من حزبه.

ورغم كل التطورات والاضطرابات، فإن معالم السباق الرئاسي لم تتغير إلا قليلاً، وأظهرت استطلاعات الرأي أن هاريس وترمب يتنافسان بقوة منذ الصيف.

أدلى أكثر من 78 مليون ناخب بأصواتهم بالفعل في التصويت المبكر، لكن اليومين الأخيرين يمثلان اختباراً حاسماً لما إذا كانت حملة هاريس أو حملة ترمب تؤدي دوراً فاعلاً في دفع المؤيدين إلى صناديق الاقتراع.

وقال ترمب أمام آلاف من أنصاره الذين تجمعوا في مدينة رالي بولاية نورث كارولينا، إحدى الولايات السبع المتأرجحة: "إذا شارك الجميع في التصويت، فلن يتمكنوا من فعل أي شيء".

كانت هذه المحطة الأولى من 4 محطات في الحملة الانتخابية للرئيس السابق.

وفي الوقت نفسه، خططت هاريس للانطلاق في حملتها عبر ولاية بنسلفانيا، وهي ولاية أخرى حاسمة.ويغرق الجانبان منصات الإنترنت وشاشات التلفزيون والإذاعة بمحاولة أخيرة من الإعلانات.

ويعتقد فريق حملة هاريس أن الحجم الهائل لجهود حشد الناخبين يحدث فرقاً، ويقول إن متطوعيه طرقوا مئات الآلاف من الأبواب في كل من الولايات المتأرجحة هذا الأسبوع.

وقالت رئيسة الحملة جين أومالي ديلون للصحفيين: "نحن نشعر بالرضا الشديد حول ما وصلنا إليه الآن".

وتقول الحملة إن بياناتها الداخلية تُظهر أن الناخبين غير المقررين، وبخاصة النساء، يتجهون لصالحها، كما تقول إنها شهدت زيادة في التصويت المبكر بين الأجزاء الأساسية من ائتلافها، ومن ضمنهم الناخبون الشباب والناخبون الملوّنين.

من جانب آخر، عملت حملة ترمب على تفويض معظم العمل والفاعليات الترويجية إلى مجموعات وجهات خارجية.ركزت هذه المجموعات بشكل أكبر على الاتصال بمؤيدي ترمب الذين لا يشاركون بشكل مؤكد في الانتخابات، بدلاً من التواصل مع الناخبين الذين لك يحسموا قرارهم بعد.

قرع الأبواب

يقول ترمب وفريقه، إنم يختاروز الناخبين الذين يريدون الاتصال بهم، ويرسلون زائرين إلى الأماكن التي تحدث فرقا وينفقون أموال الحملة بشكل ذكي. أمضى ترمب وحلفاؤه، الذين يدعون أن هزيمته في انتخابات 2020 كانت ناجمة عن تزوير، أشهراً في وضع الأسس لتحدي النتيجة المرتقبة مرة أخرى في حال خسارته.

كما وعد "بالانتقام" إذا انتُخب، وتحدث عن مقاضاة منافسيه السياسيين ووصف الديمقراطيين بأنهم "العدو الداخلي". من جانبها وصفت هاريس ترمب بأنه خطر على الديمقراطية، كما بدت متفائلة في كنيسة ديترويت يوم الأحد.

وقالت هاريس "في أثناء سفري، أرى أمريكيين من ما يسمى بالولايات الحمراء و ما يسمى بالولايات الزرقاء، وهم على استعداد لتغيير مسار التاريخ نحو العدالة".

وفي استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز بالتعاون مع مؤسسة إبسوس في أواخر أكتوبر /تشرين الأول، صنف الناخبون التهديدات التي تواجه الديمقراطية باعتبارها ثاني أكبر مشكلة تواجه البلاد، بعد الاقتصاد مباشرة.

ويعتقد ترمب أن المخاوف بشأن الاقتصاد وارتفاع الأسعار، وبخاصة الغذاء والإيجارات، ستحمله إلى البيت الأبيض.

وبعد تجمعه الانتخابي في مدينة رالي بولاية نورث كارولينا، يتوجه ترمب إلى ولاية بنسلفانيا وولاية ميشيغان المتأرجحة. ثم يخطط للعودة إلى بالم بيتش في فلوريدا للتصويت وانتظار نتائج الانتخابات.

وتنظم هاريس حملة في 5 مدن في ولاية بنسلفانيا، وتختتم اليوم بتجمع أمام متحف فيلادلفيا للفنون، والذي سيتضمن عروضا فنية من عدد من المشاهير.

ومن المتوقع أن تقضي ليلة الانتخابات في جامعة هوارد في واشنطن، وهي كلية تاريخية تخرجت منها.

تعد ولاية بنسلفانيا الجائزة الأكبر بين الولايات المتأرجحة، حيث تقدم 19 من أصل 270 صوتاً في المجمع الانتخابي يحتاج إليها المرشح للفوز بمنصب الرئاسة.

ويرى محللون أن هاريس تحتاج إلى الفوز بنحو 45 صوتاً بالمجمع الانتخابي بالإضافة إلى الولايات التي من المتوقع أن تفوز بها بسهولة للوصول إلى البيت الأبيض، بينما يحتاج ترمب إلى نحو 51 صوتاً.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً