منظر جوي للدمار بعد وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في خان يونس بغزة / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي بشأن الشهداء والجرحى الفلسطينيين في القطاع: "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 48.219 ألف شهيد، و111.665 ألف إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".

وأضافت أن "11 شهيداً وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة، منهم 8 انتُشلت جثامينهم من تحت الركام، و3 شهداء جدد بالإضافة إلى 10 إصابات جديدة".

وأوضحت أن عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب نقص المعدات.

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف فلسطينيين بالقصف أو إطلاق النار بمسيراته، ما يسفر عن شهداء وجرحى.

في السياق، أعلن مدير عام وزارة الصحة بقطاع غزة منير البرش، الثلاثاء، أن إسرائيل قتلت 92 فلسطينياً وأصابت 822 آخرين في استهدافات مباشرة منذ سريان اتفاق التهدئة في القطاع في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

وقال البرش في بيان صادر عن الوزارة، إن "إجمالي أعداد الشهداء الجدد الذين ارتقوا جراء استهداف الاحتلال المباشر، وصل إلى 92 شهيداً، إلى جانب إصابة 822 مواطناً، وذلك منذ بدء سريان التهدئة في 19 يناير/كانون الثاني الماضي".

وأشار إلى استشهاد فلسطينيَّين اثنين بسبب مخلفات جيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع، إلى جانب استشهاد 24 آخرين متأثرين بجراحهم.

وذكر أن إجمالي أعداد الفلسطينيين الذين استُشهدوا منذ سريان التهدئة سواء بالاستهداف المباشر أو جراء انفجار مخلفات إسرائيلية عسكرية أو متأثرين بجراحهم، بلغ 118.

كما لفت البرش إلى انتشال الطواقم الصحية جثامين 641 فلسطينياً، منهم نحو 197 لا يزالون مجهولي الهوية.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل أسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، ويجري خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

ورغم التزام الفصائل الفلسطينية بجميع بنود الاتفاق، بما يتضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين على دفعات، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل شبه يومي استهداف الفلسطينيين في مناطق متفرقة من القطاع عبر طائراته المسيّرة، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، بينهم أطفال ومسنّون.

كما تماطل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، وتعرقل تنفيذ بنوده، بما يشمل تأخير عودة النازحين إلى مناطق شمال القطاع، واستمرار الحيلولة دون إدخال كميات كافية من مواد الإغاثة الأساسية، مثل الطعام والوقود والخيام ووحدات الإيواء، بما يتعارض مع ما جرى الاتفاق عليه.

هذا الواقع دفع رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، إلى التحذير، يوم الجمعة الماضي، من أن الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع ما زالت تتدهور بشكل خطير نتيجة التعطيل الإسرائيلي لتنفيذ الاتفاق.

كما أعلن متحدث كتائب القسام، أبو عبيدة، في بيان، الاثنين، تأجيل تسليم المحتجزين لإسرائيل إلى حين التزام الأخيرة بتنفيذ الاتفاق وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية بأثر رجعي، مؤكداً "الالتزام ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال".

وبدعمٍ أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلَّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً