وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يقول إن الجيش يحتاج إلى 10 آلاف جندي إضافي فوراً / صورة أرشيفية: AA (AA)
تابعنا

ويعاني جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ شهور، نقصاً في عدد الجنود، بسبب حربه المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وعملياته المكثفة بالضفة الغربية المحتلة، ومواجهاته مع "حزب الله" عبر حدود لبنان.

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن غالانت قوله للجنة الخارجية والأمن في الكنيست: "نحتاج إلى 10 آلاف جندي فوراً. ويمكننا تجنيد 4 آلاف و800 من اليهود المتدينين (الحريديم)".

والثلاثاء، أصدرت المحكمة العليا بالإجماع قراراً يحث الدولة على وجوب تجنيد اليهود المتشددين دينياً في الجيش، وهي قضية خلافية منذ سنوات، فبينما تعارض الأحزاب الدينية تجنيد "الحريديم"، فإن الأحزاب العلمانية والقومية تؤيّده، ما تسبب لنتنياهو بإشكالية تهدد ائتلافه الحاكم.

ويشكل المتدينون اليهود نحو 13% من عد د سكان إسرائيل البالغ قرابة 9.9 مليون نسمة، وهم لا يخدمون في الجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة للحفاظ على هوية شعب إسرائيل.

طلبات تقاعد

وفي السياق، كشفت القناة "12" العبرية الاثنين عن وجود "زيادة كبيرة في عدد الضباط الذين يسعون إلى التقاعد من الخدمة"، مضيفة "منذ بداية الحرب طلب حوالي 900 ضابط برتبة نقيب ورائد إنهاء عقودهم، بينما في المتوسط، يتقاعد ما بين 100 و120 ضابطاً في هذه الرتب سنوياً"، و"هذه الأزمة تعود إلى أسباب، بينها يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول الماضي)"، وفق القناة.

وأوضحت القناة أن "الضباط تحدثوا عن شعورهم بعدم التقدير وأن الشعب وبعض السياسيين ينزعون الشرعية عن الجيش"، في إشارة إلى المسؤولية عن الإخفاقات في مواجهة حماس، معتبرة أن "التحدي أمام الجيش الآن هو إبقاء هؤلاء الضباط في الخدمة".

وبدعم أمريكي مطلق، أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن نحو 125 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً