وحطَّت الطائرة المحملة بالإمدادات الطبية في مطار إسطنبول، تمهيداً لنقلها إلى ولاية مرسين جنوبي تركيا، قبل توزيعها في سوريا.
وفي تصريحات للأناضول، داخل مطار إسطنبول، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في تركيا بيير نابيث، إن الإمدادات الطبية جرى جلبها من دبي، التي تمتلك فيها المنظمة مستودعاً كبيراً لحالات الطوارئ.
وأضاف نابيث: "من بين الإمدادات الطبية، هناك أطقم جراحية لوحدات الصدمات وأدوية مختلفة"، وأشار إلى أن المستلزمات الطبية المذكورة مموَّلة من الاتحاد الأوروبي، وجرى جلبها بتنسيقٍ من منظمة الصحة العالمية، وذكر أنهم نفّذوا هذه العملية عبر تركيا لأن الوضع الأمني في سوريا لا يزال هشاً.
وتابع: "سنواصل نقل الإمدادات إلى سوريا. سيجري نقل المستلزمات التي وصلت جواً إلى مرسين بالشاحنات. ومن هناك سيجري توزيعها داخل سوريا عبر ولاية هطاي (جنوبي تركيا)"، وأوضح: "ستوزع المنظمات الشريكة لنا الإمدادات على المستشفيات في سوريا".
وفي معرض تقييمه للبنية التحتية الصحية في سوريا، قال نابيث: "الأنشطة الصحية في سوريا ليست جيدة جداً. نصف المستشفيات فقط تعمل بنشاط".
وأردف: "يمكننا القول إن كثيراً من الناس لا يستطيعون الوصول إلى المرافق الصحية. وتنتشر حالات الكوليرا والأمراض المُعدية الأخرى في بعض مناطق سوريا"، وأضاف نابيث: "يجب أن نكون حذرين للغاية بشأن هذا. وصلت شحنات الإمدادات في وقت مهم للغاية".
يُذكر أن 141 منشأة صحية في محافظة إدلب وشمالي حلب كانت معرَّضة لخطر الإغلاق بحلول نهاية العام بسبب نقص التمويل، وستساعد هذه الإمدادات على سد الثغرات الموجودة.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاماً من حكم حزب البعث، و53 سنة من نظام عائلة الأسد.