ووقعت الحوادث الجوية على مدار أسبوع فقط، وضحاياها أكبر مقارنة مع بيانات العامين السابقين (2022 و2023) الصادرة عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا).
وكان أكبر عدد ضحايا في تلك الحوادث وقع في كوريا الجنوبية، وتسبب بوفاة 179 شخصاً جراء تحطم طائرة، وهو العدد الأكبر جراء أي حوادث طائرات وقعت بالبلاد.
وفي ما يلي رصد لحوادث الطائرات خلال الأسبوع الأخير من عام 2024:
22 ديسمبر/كانون الأول: طائرة بالبرازيل
تحطمت طائرة صغيرة في مدينة جرامادو البرازيلية، ما أسفر عن مصرع جميع الركاب الـ10 وأفراد الطاقم، كما أصيب أكثر من 12 شخصاً على الأرض في الحادث، بحسب هيئة الدفاع المدني البرازيلية في بيان على منصة إكس.
وقالت الهيئة إن الطائرة اصطدمت بمدخنة منزل ثم بالطابق الثاني لمبنى قبل أن تتحطم على متجر في منطقة سكنية.
25 ديسمبر/كانون الأول: طائرة أذربيجانية
تحطمت طائرة ركاب أذربيجانية في المجال الجوي الروسي في أثناء رحلتها بين باكو والعاصمة الشيشانية غروزني، ما أسفر عن مصرع 38 شخصاً.
وقال مسؤولون أذربيجانيون إن طائرة الركاب تعرضت لهجوم من نظام دفاع جوي روسي، ونجا من الحادث 29 راكباً، وكانت الطائرة تقل 62 راكباً و5 من أفراد الطاقم، 37 من الركاب أذربيجانيون و16 من روسيا و6 من كازاخستان و3 قرغيزيون.
وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتذاراً إلى نظيره الأذربيجاني إلهام علييف عن "الحادث المأساوي".
28 ديسمبر/كانون الأول: طائرة في كوريا الجنوبية وهولندا
في كوريا الجنوبية اندلعت النيران في طائرة من طراز 737-800 في أثناء محاولة هبوط في مطار موان، ما أسفر عن مصرع 179 شخصاً، بحسب سلطات الإطفاء، ويُعتقد أن السبب كان تعطل عجلات الهبوط بسبب اصطدام الطائرة بسرب طيور، بحسب وكالة الأنباء الكورية الرسمية (يونهاب).
وذكرت الوكالة أن الطائرة في أثناء محاولة الهبوط انحرفت عن المدرج واصطدمت بجدار سياج في مطار موان بالبلاد على بُعد 288 كيلومتراً جنوب غرب سيول.
ونجا من الحادث شخصان، رجل ثلاثيني وامرأة عشرينية من أفراد الطاقم، إذ نُقِلا إلى مستشفى في سيول لتلقي العلاج.
وكان على متن الطائرة التي كانت في طريقها من بانكوك 181 شخصاً، بينهم 6 من أفراد الطاقم. وكان معظم الركاب من الكوريين، باستثناء راكبين من تايلاند.
في اليوم ذاته انحرفت طائرة تابعة للخطوط الملكية الهولندية من طراز بوينغ 737-800 عن المدرج بعد هبوطها في مطار أوسلو جنوب العاصمة النرويجية، دون إصابات بين الركاب البالغ عددهم نحو 182 شخصاً على متن الطائرة.
29 ديسمبر/كانون الأول: طائرة إماراتية
تحطمت طائرة خفيفة تابعة لنادي الجزيرة للرياضات الجوية، في مياه البحر قبالة سواحل إمارة رأس الخيمة الإماراتية، في حادث أسفر عن وفاة قائدها ومرافقه.
وذكرت الهيئة العامة للطيران المدني في بيان أن قطاع تحقيقات الحوادث الجوية بالهيئة تلقى بلاغاً بشأن الحادث، مشيراً إلى أن فرق العمل والجهات المختصة تواصل التحقيق لتحديد أسباب وقوعها.
30 ديسمبر/كانون الأول: طائرة ألمانية
أصيب شخصان جراء تحطم طائرة صغيرة من طراز Cessna C-172 في مدينة شتوتغارت الألمانية، وأفاد بيان للشرطة الألمانية، الاثنين، بأن الطائرة ذات محرك واحد وأربعة مقاعد، وأنها تحطمت في أثناء هبوطها أمس الأحد.
وأشار البيان إلى إغلاق مطار شتوتغارت مؤقتاً أمام الرحلات الجوية إثر تحطم الطائرة، وذكر أن الطيار أصيب بجروح طفيفة، ونُقِل الراكب البالغ من العمر 70 عاماً إلى المستشفى مصاباً بجروح خطيرة.
ولفت البيان إلى أن الطقس كان ضبابياً وملبداً بالغيوم في أثناء الهبوط، فيما تتواصل التحقيقات في سبب الحادث.
زيادة في الوَفَيَات خلال 2024
تُظهِر هذه الحوادث الجوية المأساوية أن عام 2024 شهد زيادة ملحوظة في الوَفَيَات نتيجة حوادث الطائرات مقارنة بعامي 2022 و2023.
وكان عام 2023 الأكثر أماناً على الإطلاق بالنسبة إلى السفر الجوي التجاري، رغم الانتعاش الهائل في رحلات الركاب، بحسب الاتحاد الدولي للنقل الجوي.
ولم تُسجل سوى حادثة واحدة مميتة لطائرة نيبالية في فبراير/شباط 2023، ما أسفر عن مقتل 72 شخصاً. كما جرى تسجيل 29 حادثاً آخر لم يسفر أي منها عن وَفَيَات.
أما في عام 2022 فقد سُجّل 42 حادثاً، خمسة منها مميتة، أسفرت عن مقتل 158 شخصاً، وفقاً لإحصائيات الاتحاد الدولي للنقل الجوي.