شمال قطاع غزة يتعرض لحرب إبادة من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إسماعيل الثوابتة لمراسل الأناضول: "قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة أبو حسين التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا تسبب باستشهاد 25 فلسطينياً وإصابة العشرات بجراح مختلفة".

وأضاف الثوابتة، أن "هذه الجريمة تعد المجزرة رقم 191 في سلسلة المجازر الإسرائيلية ضد مراكز النزوح المختلفة في قطاع غزة منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023".

وفي وقت سابق، قال مدير الإسعاف والطوارئ في شمال غزة فارس عفانة في بيان: "إنّ الاحتلال الإسرائيلي استهدف مدرسة أبو حسين بمخيم جباليا بصاروخين، ما أسفر عن سقوط 17 شهيداً وعشرات المصابين بينهم حالات خطرة".

وأوضح عفانة أن "بعض المصابين يلفظون أنفاسهم الأخيرة الآن داخل مستشفيات شمال قطاع غزة بسبب نقص التخصصات اللازمة لعلاج المصابين ونقص الأدوية والمستهلكا ت والكوادر الطبية".

وأفاد مستشفى العودة في شمال قطاع غزة في بيان، بوصول 4 شهداء وأكثر من 40 إصابة جراء استهداف المدرسة. بينما قال مراسل الأناضول إنّ العدد الأكبر من القتلى والجرحى وصل إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا.

وأوضح المراسل أن المواطنين في المخيم ينقلون ضحايا مجزرة جباليا إلى مشافي شمال قطاع غزة على عربات تجرها حيوانات بسبب تعذر وصول مركبات الإسعاف والدفاع المدني وسط الاستهداف الإسرائيلي، وأضاف أن النيران اندلعت في خيام النازحين داخل المدرسة ما تسبب بارتفاع عدد القتلى والجرحى.

في المقابل أقر جيش الاحتلال باستهداف المدرسة، زاعماً وجود عناصر من حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي" فيها، وقال في بيان، إن "قطعة جوية لسلاح الجو نفذت قبل قليل غارة جوية مركزة ودقيقة بتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام وقيادة المنطقة الجنوبية على نقاط" زعم أن فيها عناصر من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".

ورغم أن أغلبية الشهداء من الأطفال والنساء وفق شهود عيان، زعم جيش الاحتلال في بيانه، أن هؤلاء "كانوا يعملون داخل مجمع قيادة وسيطرة، جرى تشكيله بداخل ما كان سابقاً مدرسة أبو حسين شمال قطاع غزة".

مجاز جباليا

ويمعن جيش الاحتلال الإسرائيلي بحرق ونسف منازل الفلسطينيين في مخيم جباليا شمالي القطاع المحاصر منذ 13 يوماً، وفق شهود عيان، وبحسب الشهود كثّف الجنود الإسرائيليون عمليات حرق الممتلكات في أحياء الفالوجة وبئر النعجة والشهداء الستة والفاخورة غربي مخيم جباليا الذي يشهد فظائع ومجازر غير مسبوقة.

ومنذ 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية بمحافظة شمال القطاع، وأطبق حصاره على جباليا، مانعاً الأهالي من النزوح إلى مدينة غزة المجاورة، وأمرهم بالنزوح فقط عبر شارع صلاح الدين إلى جنوب القطاع.

وخلال عملية التطهير العرقي والإبادة شمال القطاع قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 342 فلسطينياً، ويواصل سياسة التجويع ضد الأهالي بحرمانه من الغذاء والماء والأدوية، بحسب آخر حصيلة للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جباليا منذ بداية الإبادة الجماعية بغزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

"جوع كارثي"

وفي السياق ذاته، أفاد تقييم صادر عن الأمم المتحدة، اليوم الخميس بأن نحو 345 ألفاً من سكان غزة سيواجهون جوعاً "كارثياً" هذا الشتاء بعد تراجع إيصال المساعدات، محذّراً من خطر المجاعة القائم في أنحاء القطاع.

ولفت التقييم الذي أعدّته وكالات أممية ومنظمات غير حكومية إلى أن هذا العدد يأتي بالمقارنة مع 133 ألف شخص مصنّفين حالياً على أنهم يعانون من "انعدام كارثي للأمن الغذائي".

وبدعم أمريكي، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 141 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وآلاف المفقودين، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً