الاحتلال يطلب إخلاء 3 مستشفيات شمال غزة / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، في بيان: "17 شهيداً بينهم أطفال، وعدد من الجرحى، انتشلتهم طواقم الدفاع المدني في (المحافظة) الوسطى من منزل عائلة عبد الهادي المكون من 3 طوابق الذي قُصف بصاروخ من طائرة حربية في مخيم البريج وسط قطاع غزة".

بدورها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة بأن "الاحتلال يطالب مستشفيات كمال عدوان والإندونيسي والعودة بالإخلاء من المرضى والكوادر الصحية، مهدداً بتدميرها وقتل واعتقال من فيها".

وأوضحت الوزارة في بيان أن جيش الاحتلال اعتقل "مسعفاً رافق إحدى حالات العناية المركزة عند نقلها من مستشفى كمان عدوان رغم التنسيق المسبق"، كما أشار إلى أن الجيش يحاصر مستشفى "كمال عدوان ويطلق النار على مكتب إدارته".

وحذرت الوزارة من توقف مستشفى "كمال عدوان" المحاصَر، عن العمل خلال ساعات بسبب نفاد الوقود، وطالبت بـ"توفير الحماية الجادة للمؤسسات الصحية وكوادرها العاملة خصوصاً في شمال القطاع".

من جهته، قال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان، في تسجيل صوتي أرسله إلى الصحفيين، إن "الجيش الإسرائيلي أمهلهم 24 ساعة لإفراغ المستشفى بشكل كامل من المرضى والطواقم الصحية".

وتابع: "الجيش تواصل بشكل مباشر وقال بلغة التهديد إنه علينا إخلاء المستشفى من المرضى والطواقم وإلا سنعرِّض أنفسنا للخطر"، واصفاً هذا الإجراء بالخطير حيث يهدد بـ"انهيار المنظومة الصحية شمال القطاع".

وأعرب أبو صفية عن مخاوفه من وجود خطة جديدة لتهجير أهل شمال غزة من خلال إخراج المنظومة الصحية هناك عن الخدمة.

تدهور الأوضاع في الشمال

بدوره، حذر جهاز الدفاع المدني في غزة، اليوم الثلاثاء، من أن الأوضاع الإنسانية في محافظة الشمال تزداد سوءاً بالتزامن مع استمرار الهجوم الإسرائيلي والحصار على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا لليوم الرابع.

والأحد، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في جباليا شمالي قطاع غزة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع هي الأعنف منذ مايو/أيار الماضي.

وقال شهود عيان إن الآليات الإسرائيلية العسكرية البرية وصلت إلى مناطق شمال غربي قطاع غزة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أنذر جيش الاحتلال، الفلسطينيين بإخلاء مساكنهم في بلدة ومخيم جباليا والتوجه جنوباً عبر "ممر آمن"، وسط تحذير وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة المواطنين من الاستجابة لذلك، معتبرة إياه "خداعاً وكذباً".

وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب الإبادة متجاهلةً قرار مجلس الأمن الدولي إنهاءها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً