كانت إذاعة كادينا سير قد أفادت في وقت سابق بأن قوات الحرس المدني التابعة للشرطة الإسبانية اتفقت على شراء أكثر من 15 مليون طلقة عيار تسعة ملم مقابل ستة ملايين يورو (6.48 مليون دولار) من شركة جارديان المحدودة الإسرائيلية.
وسبق أن قالت إسبانيا في أكتوبر/تشرين الأول 2023 إنها ستوقف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل عندما بدأت حرب إسرائيل في قطاع غزة.
وقالت الوزارة في بيان "الحكومة الإسبانية لا تزال على تعهدها بعدم بيع أسلحة لإسرائيل منذ بداية الصراع المسلح في أراضي غزة... ورغم أن الأمر في هذه الحالة يتعلق بشراء ذخيرة، فإن وزارة الداخلية بدأت في الإجراءات الإدارية لإلغاء عملية الشراء".
وأضافت أنه سيجري استبعاد الشركات الإسرائيلية من أي مناقصات لم يُبت فيها بعد، مشيرة إلى أنه طُرحت المناقصة على التعاقد في فبراير/شباط، وجرت ترسيته في 21 أكتوبر/تشرين الأول، مع منح شركة إسرائيلية اثنتين من أصل ثلاث حصص.
وتعتبر إسبانيا واحدة من أشد المعارضين داخل الاتحاد الأوروبي للحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة ومؤخراً على جنوب لبنان. وسبق أن حث رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث أعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين على الاستجابة لطلب إسبانيا وأيرلندا تعليق اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد وإسرائيل بسبب أفعالها.
وبدعم أمريكي، تشنُّ إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمُسنّين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وبموازاة ذلك وسّعت تل أبيب هجماتها على لبنان، ما أسفر إجمالاً عن 2710 قتلى و12592 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الاثنين.
