الاحتلال يواصل توغله بمدينة غزة ويخلّف دماراً كبيراً بحي الشجاعية / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وقال متحدث الدفاع المدني محمود بصل، في بيان إن "هناك أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى في الشوارع بتل الهوا والصبرة والصناعة"، إلى جانب منازل دمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي بمدينة غزة.

وأضاف: "تصلنا عشرات المناشدات من منطقة الصناعة والصبرة وتل الهوا ورمزون الطيران لإنقاذ المصابين، ولكن نتعرض لإطلاق نار ولا نستطيع الوصول إليهم"، لافتاً إلى أن عشرات العائلات محاصرة في منازلها، إذ يتوغل الاحتلال في مناطق مختلفة بمدينة غزة، ولا يوجد لديها ماء ولا طعام.

وأشار إلى أن "الاحتلال يستهدف بشكل متعمد البنايات السكنية والمنازل المأهولة بالسكان، بالإضافة إلى البنية التحتية والأبراج".

من جهتها، أعلنت مصادر طبية، الأربعاء، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 38295 شهيداً، و88241 مصاباً، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأوضحت أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر ضد العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 52 مواطناً وإصابة 208 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية.

والاثنين، توغل جيش الاحتلال بشكل مفاجئ في مناطق واسعة جنوب غربي مدينة غزة، تحت غطاء ناري كثيف، واستهدف طرقات ومباني سكنية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات، ونزوح آلاف الفلسطينيين باتجاه أحياء شمال غربي المدينة.

وفي وقت سابق الأربعاء، طالب جيش الاحتلال في مناشير ورقية، سكان مدينة غزة بالتوجه نحو بلدة الزوايدة ومدينة دير البلح وسط القطاع، مهدداً بأن المدينة ستبقى "منطقة قتال خطيرة".

وقالت وزارة الداخلية الفلسطينية بغزة في بيان: "ما نشره جيش الاحتلال، يأتي في إطار الضغط والإرهاب النفسي الذي يمارسه جيش الاحتلال تجاه المواطنين"، مضيفة: "يحاول جيش الاحتلال نشر بعض الصور لمرور نازحين بهدف خداع المواطنين واستدراجهم".

وحذرت الوزارة "من الاستجابة لوسائل الضغط والإرهاب النفسي، وإن ما يدعيه الاحتلال من وجود ممرات آمنة للمواطنين، إنما هي ممرات للموت ولقتل المواطنين على قارعة الطريق، كما حدث على مدى الشهور السابقة".

مستشفى ناصر ينهار

إلى ذلك، حذرت منظمة أطباء بلا حدود، الأربعاء، من توقف الرعاية الصحية في "مستشفى ناصر" الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة نتيجة نقص حاد بالإمدادات الطبية والوقود.

وقالت المنظمة الدولية في بيان إنه "بعد إغلاق مستشفى غزة الأوروبي بقطاع غزة بسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية (مطلع يوليو/تموز الجاري)، نحذر من أن مستشفى ناصر يواجه خطر الاكتظاظ بالإصابات الجماعية والجرحى".

وأوضحت أن "فرق أطباء بلا حدود تشهد نقصاً حاداً في الإمدادات الطبية، ما يهدد بتوقف الرعاية الصحية الأساسية المتوافرة للمرضى"، مشيرة إلى أن "ناصر" يعد "آخر مستشفى متقدم ما زال يعمل في جنوب غزة".

وبينت أنه "فيما يتعامل مستشفى ناصر مع تدفق المرضى الجدد، فإنه يعاني في الوقت نفسه نقص الوقود، وإذا انقطع التيار الكهربائي بسبب نقص الوقود، فستتوقف الرعاية المقدمة في الكثير من المستشفيات الميدانية المجاورة".

وفي السياق، قالت مديرة أنشطة التمريض في "أطباء بلا حدود" كريستينا رولدان: "لدينا أطفال ممددون على الأرض في مستشفى ناصر. ولم يبقَ أيّ أفرشة أو أسرّة، ولهذا يتمدد المرضى على بطانيات في الممرات". وأضافت رولدان: "وضع الفريق مسامير على الحائط حتى نتمكن من تعليق المحاليل الوريدية والأدوية التي نحتاج إلى إعطائها للمرضى".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً