دعت مجموعة الدول السبع في بيان مشترك السبت الصين للضغط على شريكتها الاستراتيجية روسيا لإنهاء حربها على أوكرانيا.
وشدد قادة المجموعة في البيان الذي نشر على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض، على أنهم لا يريدون إلحاق الضرر بالصين ويسعون إلى "علاقات بناءة ومستقرة" مع بكين.
واستطرد القادة بالقول: "ندرك أهمية التعامل بصراحة مع الصين والتعبير عن مخاوفنا مباشرة".
وأضاف البيان: "ندعو الصين للضغط على روسيا لوقف عدوانها العسكري، وسحب قواتها على الفور وبشكل كامل وغير مشروط من أوكرانيا".
وبالوقت نفسه أعرب القادة عن "قلقهم الشديد" بشأن الوضع في شرقي وجنوبي بحر الصين، حيث تعمل بكين على توسيع وجودها العسكري وتهدد باستخدام القوة لفرض سيطرتها على تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.
وأكدت مجموعة السبع أنها تعارض محاولات الصين تغيير الوضع بالقوة والإكراه شرقي وجنوبي بحر الصين.
ودعا البيان إلى "حل سلمي" لمطالبة الصين بمضيق تايوان، والتي ظلت دون حل منذ وصول الشيوعيين إلى السلطة في البر الرئيسي الصيني عام 1949.
زيلينسكي ينضم إلى القمة
من جانبه قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تغريدة عبر توتير نشرها تويتر عقب وصوله إلى مدينة هيروشيما اليابانية للانضمام إلى القمة، إن اجتماعات مجموعة السبع ستجعل "السلام والنصر أقرب".
وزيارة زيلينسكي هي الأولى إلى الدولة الآسيوية منذ أن شنت روسيا حربها على بلاده.
وأكدت الحكومة اليابانية حضور الرئيس الأوكراني شخصياً المخطط له للمشاركة في قمة مجموعة السبع، حسب وكالة "كيودو" المحلية.
وكتب زيلينسكي: "اليابان.. مجموعة السبع.. اجتماعات مهمة مع شركاء وأصدقاء أوكرانيا.. الأمن والتعاون سيجعل النصر والسلام أقرب اليوم".
وقالت وزارة الخارجية اليابانية في بيان إن الرئيس الأوكراني الذي كان من المقرر في البداية حضور القمة عبر الإنترنت، أعرب لاحقاً عن رغبة "قوية" في الانضمام إليها شخصياً.
وجاء في البيان: "بعد النظر بعناية في جدول أعمال القمة، قررنا أن نعقد جلسة بشأن أوكرانيا بين زعماء مجموعة السبع، بحضور الرئيس زيلينسكي شخصياً، في اليوم الأخير من القمة".
وسيحضر زيلينسكي باعتباره ضيف جلسة حول "السلام والاستقرار" بين زعماء مجموعة السبع.
كما يعتزم إجراء محادثات مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الذي يترأس القمة.
وتتألف مجموعة السبع من دول إيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا وكندا واليابان وبريطانيا، يشكلون ما نسبته قرابة 38% من الناتج الإجمالي العالمي.
وفي 24 فبراير/شباط 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.
