قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت)، فجر الأحد، وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء والوقود والسلع.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن بيان لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "اجتمع الكابينت واتخذ سلسلة من القرارات التي تهدف إلى تدمير القدرات العسكرية والسلطوية لحماس والجهاد الإسلامي".
وأضاف البيان: "من بين القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء والوقود والسلع".
وكثيراً ما تنتهج إسرائيل سياسات عقابية ضد الفلسطينيين بإغلاق كرم أبو سالم، وهو المعبر التجاري شبه الوحيد لغزة، ومن خلاله يجري إدخال مواد البناء والسلع والمحروقات والمواد الغذائية التي يحتاج إليها القطاع، ويتسبب إغلاقه في أزمة اقتصادية ومعيشية كبيرة لسكانه.
من جانبه قال نتنياهو في ختام اجتماع الكابينت: "نحن مقبلون على حرب طويلة وصعبة فُرضت علينا نتيجة لهجوم قاتل شنته حماس".
وزعم في تدوينة على حسابه بمنصة إكس انتهاء "المرحلة الأولى من الحرب في هذه الساعات بتدمير معظم قوات العدو التي توغلت في إسرائيل"، حسب تعبيره.
وتابع نتنياهو: "في الوقت نفسه بدأنا التشكيل الهجومي وسيستمر دون تحفُّظ أو هوادة حتى تحقيق الأهداف"، متعهداً بإعادة الأمن إلى إسرائيل.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن حصيلة الهجمات التي نفذتها حركة حماس وفصائل فلسطينية ارتفعت إلى 300 قتيل و1590 جريحاً، بينهم 285 في حالة من صعبة إلى حرجة.
في المقابل أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة استشهاد 265 فلسطينياً وإصابة 1788 آخرين جرّاء غارات الاحتلال على القطاع.
وفجر السبت أعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس بدء عملية عسكرية باسم "طوفان الأقصى" من غزة "بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو".
وردّاً على ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية" ضد حماس في قطاع غزة، قائلاً في بيان إنّ طائراته "بدأت شن غارات في مناطق عدة بالقطاع على أهداف تابعة لحماس".
وفي بيانات منفصلة أعلنت كل من القسام وسرايا القدس الجناح المسلح للجهاد الإسلامي عن أسْر عدد من الجنود الإسرائيليين، دون الإفصاح عن المحصلة.
ووفق مراسل الأناضول، تواصل فصائل فلسطينية إطلاق رشقاتها الصاروخية باتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية، التي بدأتها فجر السبت، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي شن غاراته على مناطق مختلفة من القطاع.