وجاءت هذه الخطوة عقب خسارة شولتز للتصويت على الثقة في البرلمان في وقت سابق من هذا الشهر، إثر انسحاب الحزب الديمقراطي الحر من الائتلاف، ما أفقد حكومته الأغلبية البرلمانية. كما أثار التصويت على الثقة دعوات متزايدة لإجراء انتخابات مبكرة.
وشدّد الرئيس الألماني في كلمة أعلن فيها حل البرلمان وموعد الانتخابات على أهمية تحقيق "الاستقرار السياسي"، ودعا إلى حملات انتخابية "تقوم على الاحترام واللباقة".
وطالب شتاينماير بحملة انتخابية "تجري بطرق منصفة وشفافة"، محذراً من مخاطر " التدخل الخارجي الأكثر حدة وخصوصاً على منصة إكس"، وقال: "يجب ألا يكون هناك مكان في هذه الانتخابات للكراهية والعنف ولا للتحقير أو الترهيب.. يسمم ذلك كله الديمقراطية".
وحصل شولتز في تصويت البرلمان على دعم 207 نواب فقط، بينما صوت 394 نائباً ضد منحه الثقة، بينما امتنع 116 نائباً عن التصويت.
و بعد إعلان نتيجة التصويت، التقى شولتز مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، وأعلنت المتحدثة باسم الرئاسة الألمانية، كرستين غاملين، في بيان على منصة إكس أنّ شولتز اقترح على الرئيس شتاينماير حل البرلمان الألماني.
وذكرت غاملين أن الرئيس لديه 21 يوماً لاتخاذ قرار حل البرلمان، وأشارت إلى أن الدستور ينص على إجراء انتخابات مبكرة خلال 60 يوماً، عندما يقرر الرئيس حل البرلمان، وذكرت أنّ الرئيس هو الذي يحدد موعد الانتخابات المبكرة.
وفي 6 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أقال المستشار الألماني أولاف شولتز، وزير المالية كريستيان ليندنر، بسبب خلافات حادة بشأن الإصلاحات الاقتصادية، وقرر الحزب الديمقراطي الحر برئاسة الأخير، سحب جميع وزرائه من الحكومة ومغادرة الائتلاف.
وفي 12 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اتفقت حكومة الأقلية (الحزب الديمقراطي الاجتماعي وحزب الخضر)، وأحزاب المعارضة الرئيسية بالاتحاد المسيحي على إجراء انتخابات مبكرة في 23 فبراير/شباط 2025، وذلك بعد انهيار التحالف الحاكم في البلاد.