وجوه جمهورية بارزة.. تعرف أبرز مرشحي ترمب لمناصب الحكومة المرتقبة
يستعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب للعودة إلى الساحة السياسية بتشكيل فريق من الوجوه الجمهورية البارزة لمناصب حكومية. وحسب مصادر متعددة، سيقدم السيناتور ماركو روبيو مرشحاً لمنصب وزير الخارجية، ويعتزم ترمب تعيين مايك والتز مستشاراً للأمن القومي.
ترمب يتفاعل بينما يتحدث النائب الأمريكي السابق لي زيلدين في تجمع قبل الانتخابات التمهيدية في كونكورد-أرشيف / صورة: Reuters (Reuters)

وقالت مصادر أمس الاثنين، إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب اختار السيناتور ماركو روبيو ليكون وزيراً للخارجية، مما يجعل السياسي المولود في فلوريدا أول لاتيني يتولى منصباً كبيراً بين الدبلوماسيين في الولايات المتحدة بمجرد تولي الرئيس الجمهوري منصبه في يناير/كانون الثاني المقبل.

وروبيو بلا شك الخيار الأكثر تشدداً ضمن قائمة صغيرة وضعها ترمب للمرشحين لمنصب وزير الخارجية، ودعا في السنوات الماضية إلى سياسة خارجية قوية مع أعداء الولايات المتحدة ومنهم الصين وإيران وكوبا.

لكن على مدى السنوات القليلة الماضية، خفف روبيو بعض مواقفه لتتماشى بشكل أكبر مع آراء ترمب، واختياره لتولي دور سياسي رئيسي قد يساعد ترمب في تعزيز المكاسب بين اللاتينيين وإظهار أن لديهم مكاناً على أعلى المستويات في إدارته.

ويعد روبيو من أبرز الصقور المناهضين للصين في مجلس الشيوخ وفرضت عليه بكين عقوبات في عام 2020 بسبب موقفه المتعلق بهونغ كونغ بعد احتجاجات مطالبة بالديمقراطية.

كما أن روبيو، الذي فر جده من كوبا عام 1962، معارض صريح لتطبيع العلاقات مع الحكومة الكوبية، وهو الموقف الذي يوافقه فيه ترمب.

في السياق، قال مصدران مطلعان لرويترز أمس الاثنين، إن ترمب اختار عضو مجلس النواب الجمهوري مايك والتز مستشاراً له للأمن القومي.

ووالتز مُوالٍ لترمب، وهو ضابط متقاعد من القوات الخاصة بالجيش الأمريكي وخدم أيضاً في الحرس الوطني برتبة كولونيل. وانتقد النشاط الصيني في منطقة آسيا والمحيط الهادي وأشار إلى حاجة الولايات المتحدة للاستعداد لصراع محتمل في المنطقة.

ومستشار الأمن القومي هو دور قوي لا يتطلب موافقة مجلس الشيوخ. وسيكون والتز مسؤولاً عن إطلاع ترمب على القضايا الرئيسية المتعلقة بالأمن القومي والتنسيق مع الأجهزة المختلفة.

وفي حين انتقد إدارة الرئيس جو بايدن بسبب الانسحاب الكارثي من أفغانستان في عام 2021، أشاد والتز علناً بآراء ترمب في السياسة الخارجية. ويتمتع والتز بتاريخ طويل في الدوائر السياسية في واشنطن.

بدوره، قال ترمب أمس الاثنين، إنه اختار النائبة المنتمية للحزب الجمهوري إليس ستيفانيك لتشغل منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.

وذكر ترمب في بيان: "يشرفني أن أرشح إليس ستيفانيك للعمل في حكومتي سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. إليس مقاتلة قوية للغاية وذكية من أجل أمريكا أولاً".

وستيفانيك (40 عاماً) نائبة عن نيويورك ورئيسة الكتلة الجمهورية في مجلس النواب، وهي حليفة قوية لترمب وتلقت تعليمها في جامعة هارفارد. وقالت في منشور على منصة إكس إنها قبلت الترشيح.

وأضافت "العمل الذي ينتظرنا هائل، إذ نشهد ارتفاعاً هائلاً في معاداة السامية إلى جانب أربع سنوات من القيادة الأمريكية الضعيفة بشكل كارثي أضعفت للغاية أمننا القومي وقوضت مكانتنا في نظر كل من الحلفاء والأعداء".

كما رشح ترمب عضو الكونغرس السابق لي زيلدين للإشراف على السياسة البيئية للولايات المتحدة، في أحدث تعيين ضمن سلسلة اختيارات سريعة لمسؤولي إدارته المقبلة.

وفي حال تصديق مجلس الشيوخ على تعيينه مديراً لوكالة حماية البيئة "إيه بي آي"، قال ترمب إن زيلدين سيُكلف باتخاذ "قرارات سريعة لإلغاء إجراءات تنظيمية" بهدف التراجع عن حمايات بيئية أقرتها إدارة جو بايدن.

ووصف ترمب لي، أحد أوائل الداعمين للرئيس الجمهوري، بأنه "يتمتع بخلفية قانونية قوية جداً، وهو مقاتل حقيقي عن سياسات أمريكا أولاً".

وأضاف ترمب أن زيلدين، البالغ 44 عاماً والنائب السابق في الكونغرس لأربع فترات عن نيويورك، "سيضمن إصدار قرارات عادلة وسريعة" تُنفَّذ بطريقة "تطلق العنان لقوة الشركات الأمريكية، وفي الوقت نفسه تحافظ على أعلى المعايير البيئية، بما في ذلك أنظف هواء ومياه على هذا الكوكب".

كما أعلن ترمب، أنه سيعيّن توم هومان مسؤولاً عن الوكالة المكلفة بالإشراف على حدود الولايات المتحدة (آي سي إيه) في الإدارة المقبلة. وكتب على منصته "تروث سوشيال": "يسعدني أن أعلن انضمام المدير السابق لوكالة (آي سي إيه) والنصير القوي في مراقبة الحدود توم هومان إلى إدارة ترمب، وسيكون مسؤولاً عن أمن حدودنا (قيصر الحدود)".

كما اختار ترمب، مستشاره المتشدد لشؤون الهجرة ستيفن ميلر لمنصب نائب كبير موظفي البيت الأبيض للسياسات. وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن ميلر سيعمل نائب كبير موظفي البيت الأبيض للسياسات، وسيشارك في رسم السياسات، التي تتعلق بأمن الحدود والمهاجرين غير الشرعيين، فهو يُعرف بتشدده في هذا الخصوص.

وكان ترمب أعلن الأسبوع الماضي، تعيين مديرة حملته الانتخابية سوزي وايلز كبيرة لموظفي البيت الأبيض، وهو أرفع منصب إداري في البيت الأبيض.

وفاز المرشح الجمهوري ترمب على منافسته الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس، في الانتخابات الرئاسية التي أجريت الثلاثاء الماضي.

وحصل ترامب على 295 صوتاً في المجمع الانتخابي على الأقل، وهو أعلى بكثير من الـ270 صوتاً المطلوبة.

TRT عربي - وكالات