جمعت الأمم المتحدة نحو 1.2 مليار دولار من المانحين الاثنين من أجل خطة مساعدات بقيمة 4.3 مليار دولار لليمن، الذي يشكّل واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في العالم على الرغم من حالة اللا حرب واللا سلم التي وقفت القتال إلى حد كبير.
وأدى نقص التمويل إلى تقليص الوكالات في العامين الماضيين مشاريع المساعدات لليمن، ومن بينها الحصص الغذائية. وتُظهِر بيانات الأمم المتحدة أن المانحين قدّموا العام الماضي 2.2 مليار دولار من أصل الـ4.27 مليار دولار المطلوبة.
وتعهدت الولايات المتحدة، أكبر المانحين لليمن، بتقديم أكثر من 444 مليون دولار للاستجابة الإنسانية لهذا العام، ليصل بذلك إجمالي مساهمتها منذ بداية حرب اليمن إلى 5.4 مليار دولار.
وقالت الأمم المتحدة في بيان إن "الاحتياجات الإنسانية التي بلغت مستوى قياسياً على مستوى العالم تزيد دعم المانحين بشكل غير مسبوق، ولكن دون استمرار الدعم لعملية المساعدات في اليمن، ستكون حياة ملايين اليمنيين على المحكّ".
وشاركت السويد وسويسرا في استضافة الفاعلية، حيث يقدّم مسؤولون رفيعو المستوى تعهدات، لبدء جمع التبرعات لهذا العام. وقالت الأمم المتحدة إنها بحاجة إلى مبلغ قياسي يصل إلى 51.5 مليار دولار من أجل المساعدات على مستوى العالم لهذا العام.
وأسفرت الحرب في اليمن عن مقتل عشرات الآلاف وتدمير البنية التحتية والاقتصاد وتركت ثلثي السكان، أي أكثر من 21 مليون شخص، بحاجة إلى المساعدة.
وأدت الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة واتُّفق عليها في البداية في أبريل/نيسان الماضي، إلى تحقيق أطول فترة هدوء نسبي، وصمدت إلى حد كبير على الرغم من توقف العمل بها في أكتوبر/تشرين الأول دون أن تتفق الأطراف المتحاربة على تمديدها.
ويقول برنامج الأغذية العالمي، الذي يقدّم غذاءً لنحو 13 مليون شخص في اليمن ويسعى للحصول على 2.9 مليار دولار هذا العام، إن نقص التمويل أدّى إلى انخفاض مستوى معظم أنشطته. ومنذ يونيو/حزيران يحصل خمسة ملايين شخص على نصف احتياجاتهم اليومية، فيما يحصل ثمانية ملايين ربعها.