وصف المبعوث الخاص للإدارة الأمريكية لشؤون فلسطين هادي عمرو الاعتداءات التي نفذها مستوطنون إسرائيليون على بلدة حوارة شمالي الضفة بـ"أعمال شغب همجية".
والثلاثاء وصل وفدان أمريكي وأوروبي إلى بلدة حوارة الفلسطينية قرب نابلس للوقوف على الأضرار التي تسبب بها المستوطنون مساء الأحد، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
وقال المبعوث الأمريكي: "نحن مهتمون بمحاسبة المسؤولين عن أعمال الشغب الهمجية وتعويض كل من خسر أو أُتلفت ممتلكاته"، حسب الصحيفة ذاتها.
وأدان عمر "أعمال العنف الواسعة النطاق والعشوائية وغير المقبولة من قبل المستوطنين".
وتفقد عمر عدة منازل ومنشآت أحرقها المستوطنون في حوارة، واستمع إلى شهادات الفلسطينيين حول الاعتداءات التي وقعت هناك، مؤكداً أنه "قلق للغاية من تصاعد العنف في الضفة الغربية".
من جانبه دعا ممثلو وفد الاتحاد الأوروبي إلى "وقف دوامة العنف التي لا نهاية لها وحماية المدنيين لمنع مزيد من الخسائر".
وقال رئيس بلدية حوارة معين ضميدي إن حوارة "شهدت سلسلة اعتداءات لم تتوقف، أدت إلى كثير من تدمير الممتلكات والمنشآت، إضافة إلى الآثار النفسية والصحية على المواطنين".
وأضاف ضميدي، على ما نقلت صحيفة "يديعوت": "أعرب عن أملي في تأمين الحماية لمواطني حوارة والقرى المجاورة".
وتابع: "شهدت حوارة اعتداءات غير مسبوقة على مدار يومين، ونُفذت بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي".
وكان مئات المستوطنين هاجموا مساء الأحد بلدة حوارة وعدداً من القرى الفلسطينية المجاورة في شمالي الضفة الغربية وقتلوا فلسطينياً وأصابوا عشرات وأحرقوا عشرات المنازل والسيارات الفلسطينية.
ولم تعلن سلطات الاحتلال عن اعتقال المستوطنين المسؤولين عن الهجمات في البلدات الفلسطينية، أو ملاحقتهم.
وقبيل الاعتداءات قُتل إسرائيليان بإطلاق نار على سيارتهما قرب بلدة حوارة، ضمن تصاعد مستمر في حدة التوتر أسفر منذ مطلع العام الجاري عن مقتل 66 فلسطينياً برصاص إسرائيلي، و14 إسرائيلياً في عمليات نفذها فلسطينيون.