أعلنت الأمم المتحدة أنها أرسلت أطعمة وإمدادات تتعلق بالصحة العامة ومساعدات أخرى لنحو 50 ألف شخص في مخيم الركبان للاجئين السوريين. وتخضع منطقة الركبان في جنوب سوريا على الحدود الأردنية لسيطرة مسلحي المعارضة. ويتوقع أن تستمر عملية إرسال المساعدات ما بين ثلاثة وأربعة أيام.
وقال بيان للأمم المتحدة إن الهلال الأحمر السوري يشارك أيضاً في القافلة التي تتضمن حملة تطعيم عاجلة لعشرة آلاف طفل ضد الحصبة وشلل الأطفال وأمراض أخرى.
وأكد عضو بالمجلس المحلي لمخيم الركبان أن قافلة إغاثة تابعة للأمم المتحدة وصلت، السبت، إلى المخيم المجاور للحدود مع الأردن.
وكانت السبل قد تقطعت بآلاف اللاجئين السوريين في منطقة الركبان بعد منعهم من دخول الأردن وعدم قدرتهم على العودة إلى قراهم بسبب مخاوف أمنية.
وقال الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق المساعدات في سوريا علي الزعتري إن وصول القافلة يمثل إنجازاً لكن يتعين إيجاد حل طويل الأمد للمدنيين الكثر المقيمين في الركبان.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت ”نقر أيضا بالدور الروسي في إقناع النظام (السوري) بأن يمتثل في النهاية لتفويضات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتسليم المساعدات الإنسانية عبر الخطوط من خلال إصدار الموافقات الإدارية اللازمة لتحرك هذه القافلة“.
وأضافت، في بيان، ”نأمل في أن تستخدم روسيا نفوذها مع النظام لمعالجة استمرار عدم إمكانية وصول (المساعدات) الإنسانية في معظم أنحاء سوريا“.
ويقع مخيم الركبان على مقربة من قاعدة التنف العسكرية الأمريكية في الصحراء وقرب نقطة التقاء حدود سوريا والأردن والعراق ويعيش فيه أكثر من 50 ألف شخص وصلتهم آخر قافلة إغاثة من الأمم المتحدة في يناير/ كانون الثاني 2018.
وحاصرت قوات النظام المخيم من الجانب السوري من الحدود في أكتوبر/ تشرين الأول ومنعت المهربين والتجار من توصيل الغذاء إليه.
ومنع الأردن عبور المساعدات للحدود بعد أن سمح بمرور قافلة في يناير/ كانون الثاني من أراضيه، ويقول إنه لا ينبغي تحميله المسؤولية عن الأوضاع بالمخيم.
وأدى نقص الطعام والدواء في المخيم إلى وفاة 12 شخصاً على الأقل خلال الأسابيع القليلة الماضية، ووصفت الأمم المتحدة الأوضاع بأنها ”مقلقة“ وقالت إن حياة الآلاف في خطر.